الخارجية البريطانية تطالب بتحقيق أممي حول استخدام تركيا للفوسفور الأبيض ضد الكرد

أفاد وزير الخارجية البريطاني بأن بلاده قلقة إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض خلال غزوها لشمال سوريا مطالبا باجراء تحقيق سريع وشامل من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة لكشف الحقائق.

أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض خلال غزوها لشمال سوريا،

وصرح راب قائلا: “إننا قلقون للغاية من التقارير التي لم يتم التحقق منها بالكامل بعد, لذا نريد أن نرى تحقيقًا سريعًا وشاملاً من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. وهذا ما نقوم به بالضبط للوصول إليه”

وكان النائب البريطاني المحافظ كريسبان بلانت قد توجه بسؤال إلى وزير الخارجية البريطاني عما إذا كانت المملكة المتحدة ستحاسب تركيا ومرتزقتها؛ لأن هناك أدلة واضحة لا لبس فيها على أن الفوسفور الأبيض قد تم استخدامه كسلاح ضد المدنيين، سواء من جانب الأتراك أو المرتزقة. وهي مسألة بالغة الخطورة.
وسبق لصحيفة التايمز أن أُثارت مخاوف بشأن مبيعات بريطانيا من منتجات الفوسفور إلى تركيا وسط أدلة على أن المادة الكيميائية الحارقة تم استخدامها ضد الكرد في شمال شرق سوريا،
كما قامت المملكة المتحدة في وقت سابق بوقف منح المزيد من تراخيص التصدير للعناصر التي يمكن استخدامها في العمليات العسكرية في سوريا.
وبالمقابل أدلى رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، بتصريحات للصحفيين مؤخرا أكد فيها أن عدم إدراج الفوسفور الأبيض ضمن معاهدة الأسلحة الكيميائية يرجع إلى أنه لا يتم استخدامه كسلاح كيميائي، وإنما يستخدم فقط كسلاح تقليدي مساعد، لإطلاق الدخان أو كمصدر للضوء”.
ولكن مسؤولين في الادارة الذاتية أعربوا عن قلقهم من أن المنظمة ربما لا ترغب في التحقيق في القضية بعد أن تلقت في السابع عشر من أكتوبر دعما ماليا بقيمة ثلاثين ألف يورو من تركيا من أجل تطوير مركز للكيمياء والتكنولوجيا في المستقبل.
وحسب مراقبين فإن “استخدام الفوسفور الأبيض يعد قانونيا في حالة توظيفه كإضاءة أو لإطلاق الدخان. ولكن من غير القانوني بموجب البروتوكول مئة وأحد عشر من اتفاقية جنيف أن يستخدم كأداة حارقة ضد المدنيين كما في شمال سوريا”.
لذا على الأمم المتحدة التحقيق في هذه الاتهامات، حتى إذا كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا ترغب في إجراء تلك التحقيقات.
هذا وقدمت الادارة الذاتية و الهلال الأحمر الكردي حتى الآن أدلة لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الهيئات المعنية. ووفقًا لأحد التقارير، شهد طبيب سويدي ،أنه عاين حوالي ثلاثين حالة تعاني من “أنواع حروق مختلفة تمامًا عن تلك التي يتوقع أن يكون سببها أي شيء آخر غير أسلحة حارقة كيميائية مثل الفوسفور الأبيض”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى