الخارجية الصينية: سنرد على أي تحرك أمريكي يتعلق بهونغ كونغ

قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة إذا أصرت الولايات المتحدة على التدخل في شؤونها ردا على قانون الأمن القومي الخاص بهونغ كونغ الذي أقره البرلمان الصيني.

تأزم مستمر تشهده العلاقات الصينية – الأمريكية منذ عدة أشهر وعلى كافة الأصعدة, بدءا من فيروس كورونا الذي أضنى دول العالم، مرورا بالاقتصاد وتايوان، ليطفوا أخيرا على السطح خلاف كبير بشأن ملف هونغ كونغ.

فقد أعلنت الصين، الجمعة، على لسان المتحدث الرسمي باسم خارجيتها تشاو لي جيان، أنها ستتخذ إجراءات مضادة تراها ضرورية إذا أصرت الولايات المتحدة على التدخل في شؤونها وقامت بتحرك ردا على قانون الأمن القومي الخاص بهونغ كونغ الذي أقره البرلمان الصيني بغالبية ألفين وثمانمئة وثمانية وسبعين صوتا، والذي يتضمن ضمن بنوده، حظر الفعاليات التي تهدف للإطاحة بحكومة بكين وتشجّع على الانفصال.

ورغم أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال في مؤتمره الصحفي السنوي إن التشريع الجديد لن يكون له تأثيرعلى الحريات أو الحقوق أو مصالح الشركات الأجنبية في المدينة, إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في القانون استحواذا تاما على هونغ كونغ التي تتمتع بالاستقلال الذاتي, كما يُجرّدها من حقوقها التجارية المميّزة المنصوص عليها في القانون الأميركي.

وتتمتع هونغ كونغ بالحكم الذاتي منذ عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين بعد أن أعيدت ملكيتها إلى الصين من السيطرة البريطانية, حيث تدير شؤونها الداخلية باستقلالية تامة، إلا أنها تتبع لبكين في السياسات الخارجية والدفاعية فقط.

توتر جديد يزيد من حالة عدم الاستقرار بين بكين وواشنطن, والذي يبدو أنه يسير إلى المزيد من التصعيد بين القوتين المتنافستين، في سياق صراع التسيد على العالم، والتي تتداخل فيها القضايا السياسية والعسكرية، وبلا شك الاقتصادية لخلق توازانات دولية جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى