الخلاف بغداد وهولير يتجدد حول واردات وصادرات النفط التي تستحوذ عليها عائلة البرزاني

يعد جنوب كردستان من المناطق النفطية المهمة في العراق من ناحية النفط و الغاز، و تأتي هذه الأهمية مسببة لأزمات مستمرة بين حكومتي بغداد وهولير حول الواردات والتصدير من جنوب كردستان والتي تصب في صالح عائلة البرزاني.

ينتج جنوب كردستان نحو 500 ألف برميل في اليوم الواحد اي بمعدل شهري 15 مليون برميل يوميًا و هناك رغبة دولية واسعة لشراء النفط المنتج من حقول جنوب كردستان والمصدر عبر أنبوب الخط الشمالي صوب ميناء جيهان التركي.

وعلى مدار سنوات فإن هولير تصدر نفطها الخام بمعزل عن بغداد التي تطالبها بتسليم وارادات نفط نحو 250 ألف برميل يوميا إلا أن الأخيرة تمتنع عن ذلك فيما تقوم الحكومة المركزية بين السنة و الأخرى بعدم إرسال رواتب موظفي جنوب كردستان الذين أصبحوا في عنق زجاجة الأزمة الثنائية.

وقالت وزارة النفط الاتحادية أنها ستستلم إدارة تصدير النفط الخام من جنوب كردستان بحسب حكم المحكمة الاتحادية العليا – وهذا مؤشر جديد في تعميق الخلاف بين بغداد وهولير .

بمقابل ذلك طلبت الوزارة الشهر الماضي من شركات النفط الدولية العاملة في جنوب كردستان توقيع عقود جديدة مع شركة التسويق المملوكة للدولة (سومو)، في محاولة للسيطرة على نفط جنوب كردستان.

الخبير في شؤون النفط و الغاز يوسف النبهاني: تركيا لاتلتزم بالدستور العراقي حيال ملف نفط جنوب كردستان

إلى ذلك قال الخبير في شؤون النفط و الغاز يوسف النبهاني لوكالة روج نيوز إن” الحكومة العراقية كان عليها تقديم شكوى لدى المحاكم الدولية على تركيا وإيقافها من شراء نفط من سلطات هولير لكن التوافقات السياسية حالت دون ذلك”.

وأضاف النبهاني أن” حكومة هولير أصبحت ملزمة بعدم التعامل مع أي دولة في تصدير النفط ومنها تركيا بعد إصدار المحكمة الاتحادية قرارها المتضمن بعدم دستورية قانون النفط والغاز رقم 22 لسنة 2007 والزام هولير بتسليم إيرادات كامل إنتاج النفط الى حكومة بغداد” مشيرا إلى أن تركيا لاتلتزم بالدستور الاتحادي للعراق ضاربة بهذا الأمر جميع مايصدر من الحكومة الاتحادية عرض الحائط بسبب توافقاتها مع بعض الأطراف والأحزاب السياسية العراقية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى