مضت 9 سنوات على استشهاد المناضلة الصحفية، دنيز فرات، التي إستشهدت أثناء تغطيتها لتصدي الكريلا لهجمات مرتزقة داعش على مخيم مخمور في الثامن من آب عام ألفين وأربعة عشر.
يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لإستشهاد الصحفية دنيز فرات, أو كما أسمتها عائلتها ليلى يلدزتان التي ولدت في ظل ظروف حياتية قاسية عام 1984، ومنذ أن فتحت عينيها على هذه الحياة وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام ظلم واضطهاد المحتلين.
ترعرعت الشهيدة دنيز في كنف عائلة وطنية ومناضلة. تعرف والدها منذ أعوام الثمانينيات على حركة حرية كردستان. إذ تعرضت العائلة بعد ذلك لضغوطات دولة الاحتلال التركي, وعلى إثر ذلك هاجرت دنيز برفقة أختيها الكبيرتين إلى مدينة ماكو في روجهلات كردستان.
في روجهلات أيضاً لم يسلموا من التهديدات والضغوطات فاضطروا مرة أخرى للهجرة وتوجهوا هذه المرة إلى منطقة خاكورك بباشور كردستان.
تعرفت دنيز وأختها ساريا على المناضلة العظيمة بيريتان وبقيتا لديها فترة من الزمن.
في عام 1992 هاجمت دولة الاحتلال التركي برفقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، قوات الكريلا فاستشهدت المقاتلة الطليعية بيريتان فتأثرت كل من دنيز وساريا باستشهادها بشكل كبير وقررتا معاً الانضمام إلى قوات الكريلا.
وفي عام 1997استشهدت شقيقتها بنفش، أثناء مواجهتها لهجمات دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني.
شهادة شقيقتها زادت من عزيمتها وإرادتها لتستمر بنضالها، وإلى جانب كونها مقاتلة للكريلا فقد عمقت من مستوى فكرها وأيديولوجيتها.
دنيز فرات انضمت عام 2007 للعمل الإعلامي وساهمت في تدريب العديد من الإعلاميين
انضمت دنيز في عام 2007، للعمل الإعلامي، وعملت في مؤسسات وكالة فرات للأنباء ووكالة روج نيوز وفضائية ستيرك، وكذلك عملت كمراسلة ومعدة للبرامج ومقدمة، إضافة لكتابة المقالات والدراسات.
في عام 2013 توجهت إلى مخيم مخمور للاجئين، وساهمت في تدريب العديد من الإعلاميين.
ذنير فرات استشهدت إثر هجوم مرتزقة داعش على مخيم مخمور
وفي 8 آب 2014 شن مرتزقة داعش هجوماً على مخيم مخمور، وعندما كانت دنيز تتابع لحظات المقاومة وتنقلها، استشهدت إثر هجوم مرتزقة داعش.
وفي الذكرى السنوية التاسعة لاستشهادها، تحدثت شقيقتها ساريا، عن تأثيرها ومتابعتها لمسيرة شقيقتها, مؤكدة أن الشهيدة دنيز هي من وجهتها للحياة، كأم ومعلمة.
