سنوية هجمات مرتزقة داعش على مخمور.. يوم أنكشفت حقيقة الحزب الديمقراطي وحكومة بغداد

يصادف اليوم ذكرى مرور تسعة أعوام على شن مرتزقة داعش هجماتهم على مخيم مخمور ووصلوهم إلى مشارف هولير، وسط تقهقر الجيش العراقي ومسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووحدها قوات الكريلا دافعت عن المنطقة وحمتها من الإبادة مثلما فعلت في شنكال.

في السادس من آب عام ألفين وأربعة عشر، شن مرتزقة داعش هجوماً على مخيم مخمور للاجئين الكرد من شمال كردستان، بعد أن ارتكب جرائم إبادة في قضاء شنكال بثلاثة أيام فقط.

حينها أيضاً هرب مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات العراقية من أمام المرتزقة فيما لاذ ممثلو الأمم المتحدة بالفرار، تاركين أهالي المخيم لوحدهم أمام همجية مرتزقة داعش.

ويقع مخيم الشهيد رستم جودي “مخمور” للاجئين على سفح جبل قرجوغ، داخل الحدود الإدارية لقضاء مخمور التابعة لمحافظة الموصل، ويقطنه حوالي 12 ألف شخص من شمال كردستان، الذين أجبروا على الفرار إلى جنوب كردستان عام 1994 جراء القمع والظلم الذي مارسته دولة الاحتلال التركي بحقهم.

مقاومة المخيم حمت هولير من مجازر المرتزقة

في ذلك الوقت تم اتخاذ إجراءات مهمة تحسباً لأي هجوم محتمل على مخمور، وفي إطار هذه الإجراءات اتخذت قوات الدفاع الشعبي قراراً بإجلاء قاطني المخيم، وقادت قوات حماية المعسكر إلى جانب قوات الدفاع الشعبي عمليات الدفاع عن المخيم وأبدوا مقاومة كبيرة في وجه مرتزقة داعش.

ونتيجة للمقاومة التي استمرت لثلاثة أيام هُزِم مرتزقة داعش وأضحى المخيم محرراً من رجس المرتزقة بتاريخ العاشر من آب ليعود الأمن لمنطقة مخمور.

لو سيطر المرتزقة على مخيم مخمور، لكان الطريق مفتوحاً على مصراعيه أمامهم لدخول مدينة هولير مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يهرب مسلحوه بالسيارات في وقت توجهت وحدة من بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني لدعم ومؤازرة المقاومين في المخيم.

استشهاد الإعلامية دنيز فرات أثناء متابعتها لهجمات مرتزقة داعش على مخيم مخمور

وفي 8 آب 2014 استشهدت الصحفية دنيز فرات أثناء متابعتها لهجمات مرتزقة داعش على مخيم “مخمور”.

مسعود برزاني قدم الشكر للقوات التي دافعت من مخمور ولكن حزبه يحاصرها الآن

بعد إفشال الهجمات وحماية هولير، توجه مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بنفسه إلى مخمور وقدم الشكر لمقاتلي الكريلا الذين دافعوا عن المخيم وهولير، ولكنه سرعان ما عاد إلى ملته الأولى، حيث يفرض مسلحو حزبه حصاراً على المخيم في 17 تموز ولم تسمح لأحد بمغادرة المخيم، ما تسبب بالعديد من المشاكل الصحية والاقتصادية في المخيم.

وحتى اليوم لا يتمكن أهالي مخمور من الذهاب إلى هولير بسبب حصار هذا الحزب الذي يتعاون مع الاحتلال التركي لشن الهجمات على جنوب كردستان، ويسعى بشتى الطرق لإزالة المخيم وتشتيت سكانه بناء على أوامر الفاشية التركية.

ومؤخراً حاولت الحكومة العراقية تطويق المخيم بالأسلاك الشائكة لتطبيق مخططات الاحتلال التركي، ولكن مقاومة الأهالي أفشلت هذا المخطط أيضاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى