الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد مناضلات كوباني زهرة وهبون وأمينة

لطالما ارتبط اسم المرأة الكردية بالنضال والحس الوطني الرافض لكل أشكال الظلم والاضطهاد بحقها وبحق كل الشعوب المناضلة من أجل الحرية، ولذلك تعرضت دوماً لهجمات الفاشية. اليوم نستذكر ثلاث مناضلات حملن على عاتقهن قيادة المرأة في شمال وشرق سوريا، إنهن زهرة بركل، وهبون ملا خليل وأمينة ويسي.

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المناضلات زهرة بركل، وهبون ملا خليل وأمينة ويسي، اللواتي استشهدن في هجوم طائرة مسيّرة للاحتلال التركي في الثالث والعشرين من حزيران عام ألفين وعشرين، في قرية حلنج بمقاطعة كوباني.

وتسلط جريمة اغتيال المناضلات الثلاث، الضوء على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق المرأة الكردية، فالفاشية التركية تخشى من شخصية المرأة الكردية المناضلة الجسورة التي تناضل على درب حريتها وحرية شعبها، ولذلك تستهدفها كلما سنحت لها الفرصة.

بفضل فلسفة القائد أوجلان … المرأة الكردية تصبح قدوة في النضال

مع انطلاقة حركة حرية كردستان قبل نحو خمسة عقود، أكد القائد عبد الله أوجلان أن حرية المجتمع تتحقق بحرية المرأة، وقال إنه “لا يمكن خوض الثورة بالمرأة العبدة”؛ لذا اعتمدت المرأة المناضلة على توجيهات القائد في تأسيس نضالها التحرري وبناء الخلفية الفلسفية والتاريخية لها، فأصبحت قدوة في النضال بالمجالات السياسية والثقافية والعسكرية، وتركت بصمتها بأحرفٍ من ذهب في التاريخ، وأصبحت مشعلاً تهتدي بها النساء في العالم، ما جعلها هدفاً لهجمات النظام الفاشي في تركيا في كل مكان.

استهداف المناضلة ساكينة جانسيز وقياديات الإدارة الذاتية في شمال كردستان

إن الدولة الفاشية التركية التي تعتبر وجودها مرهوناً بالقضاء على المرأة الكردية المنظمة، سعت دوماً لاستهداف المرأة الكردية القيادية، فاستهدفت استخباراتها، المناضلة ساكينة جانسيز أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني رفقة رفيقتيها فيدان دوغان وليلى شايلماز في التاسع من كانون الثاني عام ألفين وثلاثة عشر، في العاصمة الفرنسية باريس.

الفاشية التركية تحارب السياسة الديمقراطية التي تقودها المرأة الكردية في شخص الشهيدتين هفرين خلف وباكيزا نايير

الذهنية الفاشية التركية التي لم تتحمل هزيمة ربيبتها داعش على يد المرأة في شمال وشرق سوريا، سعت للانتقام من المرأة المناضلة في شمال كردستان، فهاجمت في الرابع من كانون الثاني عام ألفين وستة عشر ناحية سلوبي في ولاية شرناخ، واغتالت المناضلات سيفي دمير عضوة الهيئة الإدارية في منظومة المرأة الحرة وعضوة مجلس حزب الأقاليم الديمقراطية، وباكيزا نايير الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مدينة سلوبي، وفاطمة أويار عضوة منظومة المرأة الحرة.

كما استهدفت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف في الحادي عشر من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، وهذه المرة عبر مرتزقتها، ما أدى لاستشهادها.

وفي تأكيد على مدى همجية المحتل التركي ووحشيته في شلّ دور المرأة المناضلة وكسر إرادتها، استهدفت عضوة حزب الشعوب الديمقراطي دنيز بويراز في السابع عشر من حزيران عام ألفين وواحد وعشرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى