الذكرى السنوية الـ 39 لقفزة 15 آب المجيدة

يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لقفزة 15 آب المجيدة، التي هزت عرش الديكتاتورية التركية وكسرت حاجز الخوف، وأصبحت القاعدة لانطلاق ثورة الـ 19 من تموز في شمال وشرق سوريا.

منذ تشكيل الجمهورية التركية لم تتوقف المجازر يوماً بحق الكرد، وبعد انقلاب الثاني عشر من أيلول عام ألف وتسعمائة وثمانين، سعى الانقلابيون للقضاء على حزب العمال الكردستاني عبر اعتقال كوادر وأنصار الحزب.

ولكن العملية الفدائية للشهيد مظلوم دوغان والإضراب عن الطعام حتى الموت الذي نفذه محمد خيري دورموش وكمال بير وفرهاد كورتاي، أفشل مخطط الفاشية.

وأمام هذا كان يتطلب بحسب القائد عبد الله أوجلان “الشروع بحملة استراتيجية جديدة”، وكان لا بد من نقل العمليات التي كانت بمثابة دفاع عن الذات، إلى مستوى أعلى تستند إلى استراتيجية الحرب الشعبية، وعليه انطلقت قفزة الخامس عشر من آب عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين.

القيادي عكيد يطلق الرصاصة الأولى التي هزت عرش الدكتاتورية والفاشية

في ذلك اليوم نفذ عكيد ومجموعة من الكريلا أول عملية ضد جيش الاحتلال التركي في ديهي بمنطقة شمزينان في شمال كردستان، وأطلق أول رصاصة هزت عرش الديكتاتورية التركية وكسرت حاجز الخوف، وأعلنت بداية مرحلة جديدة من النضال في التاريخ الكردستاني.

الاحتلال التركي يستنجد بحلف الناتو.. الغلاديو يحارب كريلا حركة حرية كردستان

جيش الاحتلال التركي، الذي بقي عاجزاً أمام عمليات الكريلا، استنجد بحلف الناتو، واعتباراً من عام 1985 بدأ الحلف عبر ألمانيا التي كانت مركز غلاديو الناتو، بتقديم الدعم للاحتلال.

قفزة 15 آب مصدر إلهام شعب روج آفا في ثورة 19 تموز

في روج آفا حيث كان القائد عبد الله أوجلان قد أمضى فيها قرابة عشرين سنة، كان الشعب الكردي يتقد حماساً منذ قفزة الخامس عشر من آب وقدم خيرة أبنائه على درب الحرية، وعندما بدأ بثورته في التاسع عشر من تموز فأن مصدر إلهامهم كانت قفزة الخامس عشر من آب.

فالعديد من القادة المناضلين الذين شاركوا في الكفاح المسلح ضد الاحتلال عادوا إلى روج آفا للمشاركة في الثورة وقيادتها، من أمثال الشهيد خبات ديرك، ونقلوا تجربتهم العملية إلى ثوار روج آفا.

ثورة روج آفا أيضاً تكسر حاجز الخوف وتؤسس نظاماً ديمقراطياً متكاملاً

إن قفزة الخامس عشر من آب كسرت حاجز الخوف لدى الشعب الكردي بوجه المحتل، ومثلها فعلت ثورة روج آفا التي انطلقت نحو تأسيس نظام ديمقراطي متكامل، فبدأ الشعب بتحرير مناطقه عبر قواته العسكرية وبناء مؤسساته.

ثورة روج آفا أصبحت أملاً لشعوب المنطقة للخلاص من الظلم والتبعية والتفرقة

إن النضال الذي خاضته القوات العسكرية في روج آفا وبدعم من قوات الكريلا بالاستناد إلى روح قفزة الخامس عشر من آب، استطاع تخليص المنطقة من خطر مرتزقة داعش، وهجمات الإبادة التي يشنها الاحتلال التركي، وبذلك فتح الطريق أمام شعوب المنطقة للتخلص من الظلم والتفرقة والتبعية، والتأسيس لنظام ديمقراطي يتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية.

فالعربي والسرياني قبل الكردي يؤكدون فضل قفزة 15 آب في وصولهم إلى ما هم عليه الآن من حرية وديمقراطية.

مراد قره يلان يبارك القائد عبد الله أوجلان ومقاومي السجون بذكرى قفزة 15 آب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى