الذكرى السنوية الـ35 لرحيل الفنان الكردي محمد شيخو

يصادف اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون على رحيل الفنان الكري محمد شيخو الذي رحل عن عمر يناهز ال41 عاماً في مدينة قامشلو، في حين أنه بقي خالداً في ذاكرة الكرد إلى اليوم.

رغم رحليه في سن مبكرة قبل 35 عاماً لا يزال الفنان محمد شيخو حياً في أذهان الشعب في المجتمع الكردي، بصوته وألحانه التي تعششت في ذاكرة الكبار والصغتر، ولا تزال أغنيته Be xebat تُردد في الذكرى السنوية الـ 35 لرحيله.

وُلد الفنان الراحل محمد شيخو في قرية خجوكي التابعة لمدينة قامشلو عام 1948، وعاش فيها طفولته وانطلق منها تعلمه العزف على عدة آلات، منها آلة الناي، وآلة البزق، والعود، والكمان، الأكورديون والغيتار.

وبهدف مواصلة دراسته بعد المرحلة الابتدائية، انتقل محمد شيخو إلى المدينة وشارك في العديد من الأمسيات الفنية وأدى أغانٍ عربية أيضاً.

ولم يتوقف عن تحقيق حلمه بأن يكون فناناً ومغنٍ وملحن، فسافر في أواخر الستينات، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ليصبح عضواً في اتحاد الفنانين اللبنانيين.

عاد بعدها إلى قامشلو مجدداً ليعمل في بلدة رميلان، ويقوم إلى جانب ذلك بقيادة فرقة موسيقية، وخلال هذه السنوات، طلب منه حزب البعث المشاركة في حفلاته لكنه رفض، واستقال من وظيفته.

وبعد رفضه لمطالبهم أصبح محمد شيخو ملاحقاً من قبل حكمومة دمشق، ما دفعه إلى السفر إلى إقليم جنوب كردستان، وتوجه من هناك إلى بغداد، ليسجل أغنيته الأولى Baxçê Gula، وعاد بعدها إلى قامشلو مجدداً، ليواجه مضايقات سلطات حكومة دمشق له ويتعرض للاعتقال من قبله.

تلك الملاحقة دفعت به مجدداً إلى التوجّه إلى بغداد مرة أخرى، وواصل عمله الموسيقي، وسجل ألبومه الغنائي Gewrê الذي يضم أكثر من 10 أغاني.

ولم ينته محمد شيخو من الملاحقات التنقل عبر أجزاء كردستان، حيث نفته السلطات الإيرانية إلى محافظة أوستان مازندران بعد أن توجّه إلى شرق كردستان ليستقر في مهاباد ويواصل عمله الموسيقي والوطني سائراً على خطا قاضي محمد وسمكو.

ويعود سبب تأثر الكرد بالفنان الراحل محمد شيخو إلى هذا النضال وعدم التخلي عن المقاومة في وجه السلطات السورية والإيرانية وغيرها، كما يعود إيضاً إلى كمية الأغاني التي ألفها والتي تقد بأكثر من 120 أغنية و 14 ألبوماً، لذلك أثّر في الموسيقا الكردية بأغانيه وأسلوبه وألحانه بشكل كبير.

عاد الفنان محمد شيخو إلى مدينته قامشلو ليقوم بتدريس دورات موسيقية ويفتح محلاً واستديو تسجيلات باسم فلك، لتتدخل حكومة دمشق مجدداً وتغلق المحل بالشمع الأحمر بحجة أن اغانيه ومحتويات محله تحمل الطابع القومي.

وفي عمر لم يتجاوز الواحد والأربعون عاماً، توفي محمد شيخو في القامشلي، وإقيمت جنازته بمشاركة شعبية واسعة وعلى صدى آخر اغانيه (عندما اموت، ايها الاحياء، لا تدفنوني، مثل الجميع، كل اذار، ايقظوني) دفن في مقبرة الهلالية.

مع ثورة روج شرق كردستان، بدأت أمنية الفنان الخالد محمد شيخو تتحقق، وإحياءً لذكراه، افتُتح في قامشلو مركز ثقافي باسمه واتخذت خطوات مهمة في سبيل الحفاظ على أعماله الفنية وإحيائها.

في الذكرى الـ34 لرحيله..لازالت أغاني محمد شيخو تعبر عن الشعب الكردي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى