وصول 191 سوريا في عملية إجلاء من السودان

أفادت وكالة انباء تابعة لحكومة دمشق بوصل 191 سورياً أمس ، إلى مطار دمشق الدولي في عملية إجلاء لهم من السودان، في حين اشارت رويترز أن نحو 66 ألف سوري موجود في السودان منذ عام 2011،باتوا الآن محاصرين مع احتدام المعارك هناك ،يتخوف جلهم العودة إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق.

دفع الاقتتال الدائر منذ 15 نيسان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عشرات آلاف السوريين إلى الفرار مجدداً من جحيم الحرب، فيما يخشى معظمهم العودة إلى سوريا خاصة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة دمشق خوفاً على حياتهم.

حيث وصل 191 سورياً بينهم 21 طفلاً، مساء أمس ، إلى مطار دمشق الدولي وذلك في عملية إجلاء لهم من السودان بحسب وكالة “سانا” التابعة لحكومة دمشق.

رويترز: السوريون في السودان يفرون من الحرب للمرة الثانية

ويعيش في السودان وفق ما نقلت وكالة رويترز نحو 66 ألف سوري قدِم معظمهم عقِبَ اندلاع الازمة السورية عام 2011، فيما باتوا الآن محاصرين مع احتدام المعارك هناك.

وتطرّقت الوكالة إلى قصص عدد من السوريين الذي قدِموا إلى السودان على أمل بناء حياة جديدة، إلا أن الحرب التي عصفت بوطنهم البديل كانت أسرع.

و يخشى الكثير من السورين الذين غادور بلادهم مع بداية الازمة بحسب رويترز من أن يتم تجنيد ابنائهم والزجّ بهم في الصراع الدائر في بلدهم الأم.

فيما اشار قسم اخر من الذي غادروا سوريا إلى السودان بحثاً عن عمل بانهم كانو يتوقعون أن يكون هناك راحة نفسية، وأن يتمكنوا على الأقل من العمل وتأسيس حياة جديدة، لكن الحرب التي حدثت كانت صدمة كبيرة.

هذا و اعرب اخرون بأنهم وبعدما قطعوا رحلة شاقة وخطرة، وجدوا أنفسهم يعانون من خيبة أمل لعدم تمكّنهم من اللحاق بأي عملية إجلاء إضافة إلى الأوضاع الصعبة في بورتسودان.

ويسعى كثيرون الآن للانضمام إلى الأجانب الذين غادروا السودان في الأيام الماضية، بما في ذلك من خلال عمليات إجلاء نظمتها حكوماتهم. وخوفا من العودة إلى وطنهم الممزق حيث تتقطع السبل بالسوريين بين الصراعين.

وفي 22 من شهر نيسان الفائت بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، حيث شرعت أكثر من 50 دولة في عمليات الإجلاء، براً عبر مصر وإثيوبيا وتشاد، وبحراً عبر ميناء بورتسودان، وجواً عبر مطار الخرطوم الذي استأنف عمله بشكل مؤقت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى