فايننشال تايمز: سياسات أردوغان وراء استبعاد الفدرالي الأمريكي مساعدة تركيا

أرجعت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أسباب استبعاد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تقديم قروض لتركيا بالدولار لدعم ليرتها، إلى سياسات أردوغان وتدخلاته في البنك المركزي التركي، فيما دقت مؤسسة غولدمان ساكس أجراس الإنذار لليرة التركية.

كما كان متوقعاً.. دفعت سياسات نظام أردوغان، إلى استبعاد الكثير من المؤسسات المالية الدولية مساعداتها لتركيا. وفي سياق ذلك ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلاً عن محللين اقتصاديين، إن السياسات الحالية التي تنتهجها الحكومة التركية، استبعدت مساعدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وتركت للبلاد خياراً واحداً هو اللجوء لصندوق النقد الدولي للمطالبة ببدء برنامج إقراض بالدولار.

ولفتت الصحيفة إلى أن وباء كورونا، أثار مخاوف جديدة بشأن قيمة الليرة التركية التي انخفضت بنحو خمسة عشر بالمئة مؤخراً

وأضافت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قدم خطوط مقايضة بالدولار للبنوك المركزية من دول ذات أسس اقتصادية قوية وبنوك مركزية مستقلة، إلا أن تركيا لم تصل إلى معايير المؤسسة المالية الأميركية بسبب تدخل أردوغان في إدارة البنك المركزي التركي.

ووفقاً لخبراء اقتصاديين فإن تركيا ستضطر في نهاية المطاف إلى مطالبة صندوق النقد الدولي بتقديم خطة إقراض بالدولار لتخفيف الضغط على الليرة التركية، التي وصلت مؤخرًا إلى مستوى قياسي منخفض بلغ سبعة فاصلة سبعة وعشرين مقابل الدولار، وهو الأدنى في تاريخها.

“غولدمان ساكس تدق أجراس الإنذار لليرة التركية.. “ألقيت في مياه مجهولة

هذا الانهيار دفع مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأميركية الدولية غولدمان ساكس، إلى دق أجراس الإنذار لليرة التركية، مُشيرة إلى أنّها ألقيت في مياه مجهولة وخطيرة.

وتنسب غولدمان ساكس التراجع الكبير في قيمة العملة التركية مُقارنة بالدول الأخرى، إلى فقدان الثقة بها لانعدام المصداقية السياسية، بما في ذلك توتر العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول كثيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى