أشار وفد حقوقي فرنسي خلال زيارته لإقليم شمال وشرق سوريا ، إلى أنه من الضروري للمجتمع الدولي بناء محاكمات محلية ودولية لمحاسبة مرتزقة داعش لضمان تحقيق العدالة والإنسانية والمساواة، مؤكدا أنه سيبذل كافة الجهود لضمان أن تلعب فرنسا دوراً مركزياً في حل معضلة ملف المرتزقة.
زار أمس الخميس، وفد حقوقي فرنسي إقليم شمال وشرق سوريا برئاسة السيد “ماثيو باغارد” رئيس منظمة محامون بلا حدود الفرنسية غير الحكومية، والسيدة “ماري دوز” عضو المنظمة ذاتها، والسيد ” لوران لوبيز”، والسيدة “مارتين روبين” عضوي جمعية العائلات المتحدة الفرنسية، وهي جمعية مختصة بعوائل مرتزقة داعش الفرنسيين في مخيمي الهول وروج.
واستقبلهم كل من الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية، “بدران جيا كرد”، و “سمر العبد الله”، ونائب الرئاسة المشتركة “روبيل بحو”، و”خالد إبراهيم” عضو الهيئة الإدارية.
وتم التطرق خلال الاجتماع للوضع السياسي في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، ورؤية الإدارة الذاتية للحل السياسي في سوريا، وجهود مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية والعسكرية التي تواجهها الإدارة.
بدران جيا كرد: هجمات الاحتلال التركي تعطي دافعاَ قويا لمرتزقة داعش بإعادة تنظيم أنفسهم
وأكد بدران جيا كرد للوفد أن هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة، واستهدافها البنية التحتية دون رادع تعطي دافعاَ قوياَ لمرتزقة داعش وخلاياهم بإعادة تنظيم أنفسهم.
وتطرق كذلك لمحاكمات المرتزقة، والتي أعلنت عنها الإدارة الذاتية في وقت سابق، وكيفية القيام بهذه المحاكمات ، داعيا إلى تقديم الدعم والمساندة، لإقامة محاكمات عادلة للمرتزقة ومعالجة أوضاعهم وقضاياهم المعلقة والمقلقة، والتي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد المنطقة والعالم أجمع.
جيا كرد أوضح أن الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية لأنها حلول جزئية لملف داعش، مشددا على وجوب البحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف.
ماثيو باغارد: بناء محاكمات محلية ودولية لمرتزقة داعش هو البرنامج الأصح لتحقيق العدالة
بدوره عبر رئيس منظمة محامون بلا حدود الفرنسية غير الحكومية “ماثيو باغارد” عن اعتقاده بأنه من الضروري جداً للمجتمع الدولي أن يعمل على مساعدة ودعم هذه الإدارة التي تعمل بكل ما في وسعها لضمان تحقيق العدالة والإنسانية والمساواة، مقدرا الجهود الإنسانية الضخمة من قبل الادارة الذاتية.
وأشار باغارد إلى أن الإعادة والمحاكمات المحلية والدولية، هي البرنامج الأصح لتحقيق العدالة، مؤكدا أنهم سيبذلون كافة الجهود لضمان أن تلعب فرنسا دوراً مركزياً في حل معضلة ملف مرتزقة داعش.
