الزلزال يخلف أكثر من 41 ألف ضحية.. والأرقام قابلة للزيادة بشكل مستمر

لاتزال أرقام ضحايا الزلزال التي يتم تحديثها على مدار الساعة، تكشف جانباً صادماً، بعدد الضحايا، والذي تجاوز 41 ألفاً؛ بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى في المناطق المنكوبة.

تتكشف أهوال الكارثة يوما بعد آخر، نتيجة التعرف على المفقودين ومفارقة آخرين لحياتهم في المستشفيات، على خلفية الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وأجزاء من تركيا وسوريا؛ فجر الاثنين السادس من شهر شباط الجاري.

وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية على خلفية فاجعة الزلازل في شمال كردستان وتركيا إلى 35 ألفا و418 شخصا، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5801، حتى صباح اليوم الخميس، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة, إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ.

وتعد الحصيلة داخل الأراضي السورية غير نهائية وهي مرشحة للارتفاع إلى أكثر من 7000 بسبب وجود مئات الجثث التي لا زالت عالقة تحت الأنقاض ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها.

كما أن هناك عدد كبير من القرى والبلدات ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق والمناطق المحتلة شمال غرب البلاد لم تشملها عمليات الإنقاذ ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها بعد مرور أيام على الفاجعة.

وضربت الزلازل عشرات الأحياء والقرى والبلدات والمدن بمحافظات سورية عدة، وتعد جنديرس بريف عفرين أبرز المتضررين بالإضافة للأتارب وعنجارة بريف حلب الغربي، وحلفايا وكرناز بريف حماة، ومعرة النعمان وسرمدا وحارم وسلقين بريف إدلب، وأحياء بالقسم الشرقي من مدينة حلب.

كما أن عشرات القرى من بينها 21 قرية ضمن مناطق حكومة دمشق في ريف إدلب الشرقي وريف حلب دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق المحتلة أيضا.

يأتي ذلك بالتوازي مع عمليات الكشف على المباني وجرد المتضرر منها، سواء لهدمه، أو ترميم ما يمكن ترميمه، بعد أن انتهت فرق الإنقاذ من عمليات انتشال العالقين تحت الركام، ومع استمرار انتشال جثث الضحايا.

يذكر أن عدد الجثامين الذين وصلوا إلى سورية من تركيا بلغ 1460 حتى هذه اللحظة، في حصيلة غير نهائية مع استمرار تدفق المزيد من الجثث إلى سوريا، ودخلت الجثامين 1334 من باب الهوى، و121 من باب السلامة، و5 عبر معبر جرابلس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى