السراج يعلن استقالته بعد مظاهرات في الداخل وتصدع حكومة الوفاق وضغوط بالخارج

أعلن رئيس حكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج استقالته إثر ضغوط داخلية وخارجية مشيراً إلى أنه سيسلم مهامه إلى السلطة التنفيذية، فيما أعلن المجلس الأعلى للقبائل الليبية أن استقالة السراج مناورة سياسية، من جماعة الإخوان، لدعم الحوار الدولي ليكون في صالحهم.

مع اشتداد الصراع وتعمق الأزمة الليبية أعلن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق في طرابلس الليبية استقالته, إثر ضغوطات داخلية وخارجية مشيراً إلى أنه سيسلم مهامه إلى السلطة التنفيذية في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول المقبل.

وكانت وكالة “بلومبرج” قد كشفت، الثلاثاء أن السراج سيبقى لتصريف الأعمال بصفة مؤقتة خلال المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في جنيف الشهر المقبل.

يأتي ذلك في وقت تشهد طرابلس تصدعات شديدة بين فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، وأحمد معيتيق، نائب السراج في المجلس الرئاسي، إضافة إلى حركات احتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات.

القبائل الليبية: استقالة السراج مناورة إخوانية

وفي السياق قال نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية الشيخ السنوسي الحليق الزوي إن استقالة السراج مناورة سياسية من جماعة الإخوان، بهدف دعم مخرجات الحوار الدولي الذي سيكون لصالحهم مضيفا أن حكومة الوفاق منذ البداية كانت فاشلة لاعتمادها على المرتزقة والمليشيات وفسادها واستقدام المحتل التركي إلى البلاد.

مصادر ليبية: مليشيات السراج تستعد لاقتحام مدينة بني وليد

من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بأن مليشيات الوفاق ، تستعد لاقتحام مدينة بني وليد بطلب من عميد البلدية الموالي لتركيا بسبب شحنة خمور ومخدرات, وأكدت المصادر أن شباب المدينة وأعيانها تعهدوا بمواجهتهم بالسلاح إذا أقدموا على هذه الخطوة.

حيث تم ضبط شاحنات تتبع لمرتزقة مدينة زليتن محملة بـ”الخمور والمخدرات”، وبعد توصيات تلقاها مدير مديرية أمن بني وليد بالإفراج عنها نجح شباب المدينة في مصادرتها وحرقها.

تركيا تعلن قرب اتفاق روسي – تركي حول ليبيا

وفي شأن ذي صلة أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو أمس قرب الاتفاق مع موسكو حول معايير وقف إطلاق النار والعملية السياسية في ليبيا, وذلك في مقايضات بينهما حول تقاسم النفوذ في ليبيا وسوريا بعد مشاورات بينهما في أنقرة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى