السلطات التركية تغض الطرف عن الممارسات العنصرية تجاه السياح العرب

تعرض سائح إماراتي لاعتداء بالمطرقة في تركيا بطريقة مشينة، وذلك في أحدث واقعة تعكس العنصرية من قبل الأتراك تجاه السياح, إلا أن الملفت في الأمر غض السلطات المحلية الطرف عن تلك الانتهاكات والممارسات بحق السائحين العرب.

تزايدت حالات العنصرية والممارسات العدوانية من قبل الأتراك ضدّ السياح العرب، وخاصة الخليجيين منهم، في عدد من المدن التركية، ولاسيما في المناطق السياحية كإسطنبول وأنطاليا وغيرهما.
وفي أحدث واقعة تعكس جانباً من العنصرية التركية، تمّ الاعتداء على إماراتي بمطرقة وذلك بطريقة مشينة تعبر عن عنصرية متفاقمة تجاه الآخرين، تغذّيها سياسات الحكومة تجاه عدد من الدول العربية، في مقدمتها السعودية والإمارات.

وأصبح استهداف السياح العرب وسرقة حقائبهم وأغراضهم من الظواهر المتفشية في المناطق السياحية بتركيا، ما يشير إلى غضّ السلطات المحلية النظر عن هذه الأعمال، حسب ما يؤكّده سائحون تعرّضوا للسطو والاستهداف.

حيث تعمل السلطات على تأجيج العنصرية تجاه الآخرين، كما يحصل مع اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، حيث تحاول تحميلهم جزءاً من المسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية المتردّية التي تمرّ بها تركيا، والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من سنة ونصف.

ولا تنحصر دعوات المقاطعة بالسياحة فقط، فقد طالت أيضا المواد الاستهلاكية وسوق العقارات الذي يواجه عزوفا من المشترين الخليجيين والسعوديين بشكل خاص.

ويعدّ الاستثمار في سوق العقارات سلاحاً مدمّراً لم يستخدمه العرب بعد، حسب بعض المحللين.

هذه الوقائع والممارسات تؤكّد حسب مراقبين أنّ تركيا لم تعد الوجهة السياحية الآمنة للعرب, وأنّ الذين أعلنوا مقاطعتهم لها، نتيجة ممارسات الحكومة التركية العنصرية والعدوانية تجاه العرب، كانوا محقّين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى