السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الأزمة السورية

لا تزال الأزمة السورية التي بدأت في 15 آذار عام 2011 بحراك شعبي قبل انحرافها عن مسارها، دون أي حل يلوح في الآفق، وعلى وقع ذلك تزداد معاناة السوريين الإنسانية والاقتصادية والمعيشية.

انطلقت الأزمة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة عام 2011 تطالب بالحرية والكرامة والانعتاق، ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، لكنها سرعان ما عمت معظم مناطق سوريا.

وقمعت حكومة دمشق بالسلاح المظاهرات السلمية فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا في الداخل السوري ولجوءاً في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.

بداية الحراك الشعبي من الجنوب السوري

وعلى وقع انتشار رياح ربيع الشعوب , أطلق السوريون حراكهم الشعبي في 15 آذار عام 2011 وكانت البداية من درعا في الجنوب، على إثر الانتفاضة ضد حكومة دمشق بسبب إقدامها على اعتقال بعض الأطفال بسبب كتابة عبارات مناوئة لها.

وسرعان ما توسعت هذه المظاهرات، إذ شهدت مدينة حمص وريف دمشق مظاهرات ضخمة تمت مواجهتها من قبل قوات حكومة دمشق بالعنف؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، ودخل الحراك السوري مرحلة جديدة تلوّح بالدموية , و تحول تشييع الضحايا إلى مظاهرات حاشدة حملت طابع السلمية، وطالبت بالحرية والتغيير.

التدخل الخارجي في الأزمة السورية

شهدت الأزمة السورية تدخل أطراف خارجية لمساندة حكومة دمشق في القتال ضد الحراك الشعبي، وأسهمت في بقاءها والإحالة دون سقوطها

اجتماعات ومنصات لم تقدم شيئاً للسوريين

تعددت المبادرات الدولية بشأن التسوية السياسية للصراع في سوريا دون أن تسفر أي منها عن حلّ سياسي، ومن ثم، فإن بقاء الصراع واستمراره حتى تتبلور وتنضج عوامل التسوية السياسية أصبح أمراً واقعاً يعكسه تعامل القوى الكبرى مع الأزمة.

وفي المقابل، كان في شمال وشرق سوريا مسار مغاير وبدأت ثورتها في 19 تموز عام 2012، حيث تحولت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، على الرغم من حملات التشويه إلى منطقة جذب لمختلف السوريين والعالم، لذلك تسعى الأطراف المتصارعة على حكم البلاد؛ إلى القضاء على هذه الإدارة.

بعد مرور 13 عاما.. لاتزال الأزمة السورية دون أي حل يلوح في الآفق

اليوم وبعد مرور 13 عاما, لاتزال الأزمة السورية دون أي حل يلوح في الآفق، وعلى وقع ذلك تزداد معاناة السوريين الإنسانية والاقتصادية والمعيشية بسبب عدم تغيير حكومة دمشق لذهنيتها الإقصائية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى