السنوية الثامنة لاستشهاد الطليعيات الثلاثة باكيزا وسيفي وفاطمة

يصادف اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاد الرياديات الثلاثة باكيزا وسيفي وفاطمة، اللواتي دافعن عن شعبهن ضد قوى الظلام والقمع والإبادة، في حين أشارت عضو منسقية مؤتمر ستار نجبير محمد، إلى أن نضال حركة المرأة في ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا يعد امتداداً لنضال هؤلاء الرياديات.

يصادف اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاد الطليعيات الثلاثة، عضو الهيئة الإدارية في منظومة المرأة الحرة وعضوة مجلس حزب الأقاليم الديمقراطية سيفي دمير، والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مدينة سلوبي باكيزا نايير، وعضوة منظومة المرأة الحرة في شمال كردستان فاطمة أويار، في هجوم مسلح من عربة عسكرية مصفحة لفاشية الدولة التركية في ناحية سلوبي بولاية شرناخ في شمال كردستان عام ألفين وستة عشر.

باكيزا نايير كانت في الرابعة والعشرين من عمرها، ولدت في سلوبي وهناك كبرت، وعملت رئيسة مشتركة لمجلس الشعب في سلوبي، لتتحول فيما بعد إلى أيقونة ومنارة لنضال وكفاح شعبها وسائر شعوب المنطقة في مواجهة قوى الظلام والقمع والإبادة.

أما، سيفي دمير، فكانت في الـثانية والأربعين من العمر، من قرية شوتي في ميردين, عانت من ظلم دولة الاحتلال التركي في سن مبكرة، ونفيت من قريتها لتستقر في مدينة مانيسا التركية وهناك كبرت.

بعد ذلك، عادت إلى أرضها ومارست النشاط السياسي, وفي عام ألفين وتسعة اعتقلتها سلطات الاحتلال وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، وفي عام ألفين واثني عشر شاركت في إضراب عن الطعام لمدة ثمانية وستين يوماً، للمطالبة برفع العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وبعد إطلاق سراحها، واصلت نضالها، وفي آذار عام ألفين وخمسة عشر شاركت في التحضير للمسيرة العالمية للمرأة في مدينة نصيبين، وخلال مقاومة الإدارة الذاتية، انتقلت إلى بوطان.

فاطمة أويار كانت في السابعة والعشرين من عمرها عند اغتيالها، ولدت في قرية دهوك، التي تقع في سلسلة جبال كابار، لكنها أجبرت على الخروج من قريتها، نتيجة ضغوطات المحتل التركي، وتوجهت الى مدينة شرناخ حيث استقرت فيها، وفي سنة ألفين انضمت إلى مسيرات الشبيبة الكردستانية الحرة، واستمرت بالنضال والكفاح السياسي إلى أن اعتقلتها سلطات الاحتلال سنة ألفين وتسعة وبقيت في السجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف، وبعد انتهاء فترة اعتقالها توجهت الى بوطان حيث شاركت بفعالية في نشاط إنشاء وتشكيل الإدارة الذاتية.

نجبير محمد: نضال المرأة في شمال وشرق سوريا امتداد لنضالها المرأة في شمال كردستان

وفي السنوية الثامنة لاستشهاد الرياديات الثلاثة باكيزا وسيفي وفاطمة، أشارت عضو منسقية مؤتمر ستار نجبير محمد، إلى دورهن الكبير في تأسيس الإدارة الذاتية في شمال كردستان.

ولفتت الانتباه إلى أن نضال حركة المرأة في ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا يعد امتداداً لنضال هؤلاء الرياديات، مؤكدة أن المرأة أصبحت في القرن الحادي والعشرين ريادية وطليعية في كافة المجالات والميادين، ليس على مستوى الأجزاء الأربعة من كردستان فقط بل على مستوى العالم ككل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى