السويداء..في ظل سعي دمشق لتحريف مسار الاحتجاجات اصوات تطالب بتأسيس بإدراة لا مركزية

تتصاعد الاحتجاجات في السويداء جنوب سوريا، في أثناء مساعي حكومة دمشق لخمد صوتها وتحريف مسارها بدلاً من القيام بإصلاحات، في حين يرى السياسي ياسين البلخي أن الحل هو تأسيس إدارة لا مركزية تضمن حقوق السوريين كافة.

تشهد مدينة السويداء احتجاجات شعبية منذ مطلع شهر شباط الفائت وذلك رداً على تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها أبناء المنطقة، لتتطور الهتافات إلى المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق نموذج الإدراة الذاتية المطبق في شمال وشرق سوريا.

بهذا الصدد وبتصريح خاص لوكالة هاوار، عزا العضو المؤسس في التجمع الوطني السوري في الجنوب ياسين البلخي، احتجاجات السويداء الأخيرة إلى المعاناة والفوضى إلى جانب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتأزمة التي عاشتها المدينة منذ أعوام.

كما أشار البلخي إلى أوضاع مدينة السويداء حالها كحال أي منطقة في سوريا عانت من فرض سلطة النظام بالقوة واستعمال سياسة الترهيب والقليل من الترغيب على مدار سنوات .

حكومة دمشق تعزز من تمركزها العسكري حول المنطقة بذريعة الحماية من داعش

ومع اندلاع الاحتجاجات الأخيرة سارعت حكومة دمشق في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بذريعة الخوف من عودة داعش إلى المنطقة، إذ قالت شبكة “السويداء 24 المحلية”، إن الحديث عن خطر داعش عاد إلى الواجهة في السويداء، بعد تجول تعزيزات الأجهزة الأمنية للحكومة في بعض القرى الشرقية للبادية، التي لم تشهد أي نشاط واضح لمرتزقة داعش منذ ثلاث سنوات.

وتعليقاً على ذلك، يقول ياسين البلخي ان تلويح حكومة دمشق بأن التعزيزات العسكرية هي لحماية المحافظة من أي اجتياح لداعش بمثابة رسالة للمحتجين مفادها “إن لم تنتهوا سنطلق داعش بينكم.

ويرى العضو المؤسس في التجمع الوطني السوري في الجنوب ياسين البلخي، أن الإدارة اللامركزية هي الحل الأنسب الآن لسوريا لما فيها من تقليص لسلطة الفرد وإبعاد القوى الأمنية عن التدخل بكل شيء، ولما يوفره من الحرية والعدالة الاجتماعية لكافة السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى