السويد وفنلندا يعقدان أولى اجتماعاتهما مع الفاشية التركية للانضمام إلى الناتو

يعقد اليوم في العاصمة الفنلندية هلسنكي اجتماع هو الأول من نوعه بين الفنلنديين والسويديين والنظام الفاشي التركي لمناقشة الآلية المشتركة التي وقعتها الدولتان مع الفاشية التركية في سبيل الانضمام إلى حلف الناتو

بعيداً عن الأضواء وخلف كواليس الديمقراطية ودعم الحرية التي تغنت بهما السويد وفنلندا تعقد الدولتان اجتماعات مع النظام الفاشي التركي بغية نقاش آلية انضمامهما إلى الناتو وفي هذا الشأن يلتقي مسؤولون من النظام التركي الفاشي وفنلندا والسويد في مكان لم يُعلن عنه بفنلندا، اليوم الجمعة، لمناقشة شروط الفاشية التركية والتي اسمتها بالمخاوف الأمنية كانت قد طرحتها قبل السماح للدولتين بالانضمام إلى الحلف.

وكان وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو قد قال في وقت سابق إنّ الاجتماع الأول بين المسؤولين يهدف إلى إقامة اتصالات وتحديد أهداف التعاون التي اتفقت عليها الدول الثلاث حين وقعت على مذكرة تفاهم في قمة الحلف بمدريد في نهاية شهر حزيران.

وتقدمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى الحلف رداً على اندلاع الحرب في أوكرانيا إلا أنّ الفاشية التركية اعترضت على تلك المساعي وفرضت عدة شروط تضمنت دعم البلدين الكامل لها في حرب الإبادة التي تشنها ضد الكرد ورفع فرض السلاح المفروض على أنقرة فضلاً عن تسليمها مطلوبين لسلطات الاحتلال التركي.

وطالب وزير خارجية الفاشية التركية مولود جاويش أوغلو الدولتين بتسليم بلاده عدد من الأشخاص، بينما تقول الدولتان إنهما لم توافقا على تسليم أشخاص بعينهم حين وقعتا على مذكرة التفاهم.

وظلت وزارة الخارجية الفنلندية متكتمة على اجتماع اليوم الجمعة ورفضت الكشف عن مكان انعقاده أو حتى توقيته.

صحيفة سويدية و12 سويدياً يطالبون الحكومة بعدم تسليم الكرد إلى النظام الفاشي التركي

إلى ذلك شنت صحيفة “افتونبلاديت” السويدية، إلى جانب اثني عشر سويدياً، حملة واسعة، بعنوان “لا تسلموا الكرد في السويد إلى معتقلات تركيا”.

ووقع على العريضة عدد من المسؤولين السويديين من بينهم، بيير شوري، وزير شؤون الهجرة السابق والممثل السويدي السابق للأمم المتحدة، والمفوض السابق لمجلس أوروبا لحقوق الإنسان والكاتب توماس هامربيرج.

وجاءت هذه الحملة نتيجة لمفاوضات الحكومة السويدية مع أنقرة حول انضمام ستوكهولم لحلف الناتو، إضافة للتنازلات التي تم تقديمها من قبل الحكومة الفاشية التركية.

وفي وقت سابق تم إقرار ترحيل زينار بوزكورت من السويد إلى تركيا، بعد رفض طلب اللجوء المقدم منذ ألفين وستة عشر ، وذكرت مصادر صحفية أنّ هناك أربعين كرديًا في وضع مماثل لبوزكورت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى