السياسي السوري محمد عيسى: مبادرة الإدارة الذاتية وطنية في لحظة تاريخية

​​​​​​​ أكد الكاتب والسياسي السوري محمد عيسى، أن مبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية تأتي في لحظة تاريخية وتقدم إجابات عن أسئلة ملحّة. مؤكداً أنها بديلة عن المبادرات الخارجية المحملة بالأفخاخ، وطالب جميع الشرفاء والقوى بالتعامل معها بجدية ومسؤولية فائقة.

أطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في الثامن عشر من نيسان الجاري، مبادرة لحل الأزمة السورية، من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري، مؤلفة من تسعة بنود.

وفي السياق، أوضح الكاتب والسياسي السوري محمد عيسى, أنه في اللحظة التي تتزاحم فيها المبادرات الدولية والإقليمية التي تدّعي انشغالها بحل الأزمة السورية والتي تنطلق جلّها لمصالحها, تلتقط الإدارة الذاتية اللحظة التاريخية وتقدم مبادرتها لحل القضية بصفتها قضية وطنية واجتماعية وسياسية تتعلق بالبنية السورية.

وأضاف: “جاءت مبادرة الإدارة الذاتية انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية والموضوعية تجاه المجتمع السوري والدولة السورية”, داعيا جميع الشرفاء والقوى التعامل معها بجدية ومسؤولية فائقة.

وعن بنود هذه المبادرة، قال عيسى: “المبادرة ببنودها التسعة تجيب بشكل قاطع لا لبس فيه حول مسألة أن سوريا دولة واحدة ديمقراطية ولا مركزية، وتقدم إجابات عن أسئلة ملحّة كثُر اللغط حولها كقضية الموارد كالنفط والغاز والحبوب والمياه والطاقة وكيف ترى مسد أنها من حق السوريين جميعاً، ويجب الاتفاق على توزيع عادل لها ضمن أراضي الدولة بكاملها”.

محمد عيسى: مبادرة الإدارة الذاتية بديلة عن المبادرات الخارجية المحملة بالأفخاخ

وأشار عيسى إلى أن من النقاط اللافتة في المبادرة هو توقيتها والتيقظ لما تحمله المبادرات الخارجية، وخاصة تقارب الاحتلال الاحتلال التركي مع حكومة دمشق من أفخاخ.

موضحاً أنه ﻻ توجد أي نوايا صادقة عند زعيم الفاشية التركية أردوغان للتخلي عن الأراضي السورية التي يحتلها؛ لأن نزعة التوسع على حساب أراضي الدول المجاورة متجذرة في السياسة التركية, مؤكداً بأن تقارب دولة الاحتلال التركي مع دمشق مساره الفشل.

محمد عيسى: مسارا التقارب العربي والتركي اختلاف في فهم الأزمة السورية

الناشط السياسي السوري، محمد عيسى، تحدث عن مسار التقارب العربي والتركي مع حكومة دمشق، بالقول: “إن المقاربتين التركية والعربية مختلفتان إلى أشد حدود الاختلاف في فهم المسألة السورية, فالمبادرة التركية تنطلق من هدف محوري هو توريط حكومة دمشق بصراع مع قسد وإجهاض تجربتها السياسية المتمثلة بالإدارة الذاتية وبمجلس سوريا الديمقراطية الساعي إلى بناء دولة سورية لكل أبنائها ومكوناتها في سوريا واحدة ديمقراطية ولا مركزية”.

وتابع قائلاً: “فيما تسعى المبادرة العربية، إلى إيجاد حل وفق مندرجات القرار الدولي 2254 والذي من بديهياته دعوة جميع الأطراف السورية إلى الاتفاق على دستور جديد وصيغة حكم يتشارك جميع السوريين في تكريسها”.

ولفت أن قوات سوريا الديمقراطية ومجلسها السياسي هي في قلب الحسابات السورية والقوة الوازنة وصاحبة الرؤية الأكثر وضوحاً وإقناعاً في تصورها وعملها في مستقبل سوريا.

وقال الناشط السياسي السوري، محمد عيسى مختتماً حديثه “من أجل المستقبل، لا بد أن تكون هذه الحقيقة هي من مسلّمات المبادرة العربية وفي صميم أي تصور دولي مقنع حول الأزمة السورية”.

​​​​​​​الإدارة الذاتية تطلق مبادرة من 9 بنود لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى