قالت المتحدثة باسم تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي إبرو جوناي، إن حزبهم يتعرض لمذبحة سياسية, مشيرة إلى اعتقال أكثر من ستة عشر ألفا من أعضائه، بينهم رؤساء وقيادات بارزة إضافة إلى نواب وبرلمانيين.
خلال مؤتمر صحفي عقدته في أنقرة, قالت المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي, إبرو جوناي إن السلطات التركية تواصل سياسة القمع والاعتقالات بحق حزبهم وبحق الأصوات الحرة, مشيرة إلى أن هناك أكثر من ستة عشر ألفا وأربعمئة وتسعين معتقلا من أعضاء الحزب في سجون النظام التركي.
وذكرت المتحدثة أن السلطات التركية تحتجز حاليا ثمانية عشر من رؤساء شعب الحزب بالبلديات كرهائن، وتضع سبعة منهم رهن الإقامة الجبرية, إضافة إلى قيامها بفصل اثنين وثمانين عضوا بمجالس البلديات من مناصبهم، واعتقال مئة وتسعة عشر عضوا, وحبس اثنين, كما لفتت إلى احتجاز السلطات في الوقت الحالي لسبعة نواب وخمسة عشر عضوا باللجنة التنفيذية كرهائن.
وأشارت إبرو جوناي إلى أن السلطات التركية أسقطت الحصانة عن ثلاثة عشر نائبا برلمانيا في الحزب، وفرضت الوصاية على ثمان ٍ وأربعين بلدية تابعة له منذ التاسع عشر من آب ألفين وتسعة عشر, من بينها ثلاث مدن كبرى وخمس ولايات وثلاث وثلاثون دائرة وسبع بلدات.
وحسب المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي, إبرو جوناي فإنه من إجمالي الموقوفين تم حبس ثلاثة آلاف وستمئة وخمسة وتسعين, من بينهم ثلاثة وتسعون رئيس شعبة بالولايات، ومئة وأربعة وتسعون رئيس شعبة بالدوائر، وثمانية عشر نائبا برلمانيا، وثلاثة وعشرون من أعضاء الجمعية التنفيذية، وواحد وعشرون عضوا بمجلس الحزب، إضافة إلى أكثر من ثمانمئة قيادي بشعب الحزب ضمن المدن والبلديات.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت في الرابع من تشرين الأول عام ألفين وستة عشر الرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش والرئيسة المشتركة السابقة، فيغن يوكسكداغ، وثلاثة عشر نائبا.
الجدير بالذكر أن أردوغان يرفض الإفراج عن المعتقلين من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وخصوصا صلاح الدين دمرتاش والمعتقل منذ أكثر من ستة أعوام بالرغم من انتقاد المحكمة الدستورية في تركيا لاستمرار اعتقاله, كما طالبت العديد من المنظمات الحقوقية والمحاكم الأوروبية بالإفراج عنه.
