الشهباء تحت الحصار..قرب نفاد الوقود المخصص للمخابز

تعاني مقاطعة الشهباء وحيّا الشيخ مقصود والأشرفية في حلب واقعاً مأساوياً يتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق، عبر منع وصول الوقود والمواد الضرورية مثل الأدوية والغذاء.

تتفاقم الأزمات في الشهباء يوماً بعد يوم نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق والذي يحول دون وصول المواد الأساسية والأدوية والوقود إليها في ظل الشتاء البارد الحامل للأمراض المعدية تزامناً مع هجمات الاحتلال التركي على المنطقة.

وفي هذه الأثناء تتجه المخاوف نحو انقطاع الخبز عن السكان مع قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المخابز، حيث حذر نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين والشهباء، جمال رشيد، من وقوع كارثة إنسانية في وقت أوشك فيه مخزون الوقود المخصص للمخابز على النفاد.

كما حذر من أن استمرار توقف غالبية آليات البلدية، وعدم التمكن من تنظيف المقاطعة سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

مؤكداً أن الإدارة الذاتية لن تدّخر جهداً لتوفير المتطلبات الأساسية للأهالي وفق الإمكانيات.

هذا ويتسبب حصار حكومة دمشق لمقاطعة الشهباء بشلل تام جراء انعدام المحروقات الأمر الذي أدى إلى إيقاف الحركة في المقاطعة بكافة قطاعاتها من التعليم إلى الصحة إلى الخدمات وأخيرا البلديات والمخابز.

حواجز حكومة دمشق تشدد الخناق على أهالي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

ولا يختلف الحال في حيي الشيخ مقصود والأشرفية عن الحال في الشهباء، حيث تمنع حواجز حكومة دمشق دخول المحروقات إلى الحيّين المذكورين، ما أسفر عن توقّف معظم المولدات التي تزوّد الأحياء بالكهرباء عن العمل، فيما يعمل حالياً عدد قليل منها بمعدل ساعتين يومياً إلى حين نفاذ مخزونها من المازوت.

وأفادت مصادر بأن قوات حكومة دمشق تعمل على إنشاء المزيد من الحواجز في حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتوقيف كل المواطنين وإجبارهم على النزول من سياراتهم وإيقافهم فترات طويلة بهدف فرض إتاوات عليهم وتحصيل مبالغ مالية، مشكلين بذلك طوابير من السيارات دون الاكتراث للحالات المرضية، كما تتم مصادرة وسرقة ما بحقائب النساء أثناء تفتيشهنّ.

وأكد مواطن من مهجّري مدينة عفرين المحتلة، أنه وأثناء توجهه من إحدى القرى إلى مدينة حلب، بسيارته الخاصة، تعرّض لمضايقات من عناصر قوات حكومة دمشق المنتشرة على طول الطريق، موضحاً أنه اضطر إلى دفع إتاوات على كل حاجز مر به.

وفي وسط تلك الكوارث التي تحدث في الشهباء وفي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فإن المجتمع الدولي مدعو إلى التحرك السريع والفعّال لمساعدة سكان تلك المناطق وتقديم الدعم الإنساني اللازم والمواد الضرورية للحفاظ على حياتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى