الشهيد سليمان بوزي الشخصية الباحثة عن الحقيقة منذ الصغر

تميّز الشهيد سليمان بوزي بشخصية قوية باحثة عن الحقيقة كونه ترعرع في كنف عائلة وطنية، وهجّر قسراً من مدينته سري كانيه نتيجة هجمات الاحتلال التركي في مقتبل عمره، ولذلك قرر الانضمام لقوى الأمن الداخلي لحماية وطنه.

شنت دولة الاحتلال التركي في الثامن من تشرين الأول الجاري، هجوماً جوياً على أكاديمية التدريب التابعة لقوات مكافحة المخدرات في مدينة ديرك مما أدى إلى استشهاد تسعة وعشرين عضواً وإصابة ثمانية وعشرين آخرين من بينهم الشهيد سليمان عنتر بوزي.

وولد الشهيد سليمان عام ألفين وثلاثة، في قرية عين الحصان بريف مدينة سري كانيه المحتلة، لعائلة وطنية تعرفت على حركة حرية كرستان في ثمانينات القرن الماضي، وناضلت في سبيل القضية الكردية وروت أرض كردستان بتقديم اثنين وعشرين شهيداً من العائلة.

الشهيد سليمان كبر في كنف عائلته المكونة من اثنين وعشرين فرداً، حيث تزوج وأنجب طفلاً وطفلة. ولكنه هُجر قسراً أثناء هجمات دولة الاحتلال التركي على مدينته سريه كانيه عام ألفين وتسعة عشر، حيث توجه إلى جنوب كردستان، ليعود منها وينضم إلى قوى الأمن الداخلي عام ألفين واثنين وعشرين ومن ثم إلى قوات مكافحة المخدرات.

وفي السياق، يقول شقيقه مصطفى بوزي وهو مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أن الشهيد سليمان لم يتحمل مرارة الغربة عن روج آفا سوى شهرين، واستذكر حديثاً له قال فيه: “سأعود هذه المرة لأقوم بحماية وطني وشعبي وأسرتي”.

ومن جانبه أوضح عنتر بوزي والد الشهيد سليمان أنه بعد نزوحهم إلى مدينة ديرك قرر الشهيد سلميان العمل في صفوف قوى الأمن الداخلي.

مشيراً أن الشهيد سليمان قال إنه يقوم بهذا العمل ليعرّف أبناءه على الحركة والشهداء، ويورث ما تربى عليه لأبنائه”.

لافتاً أن ابنه الشهيد كان يتحلى بالعديد من الصفات، إذ كان مفعماً بالحيوية وذا شخصية قوية، ولم تكن الابتسامة تفارق وجهه دائماً.

وعبرعنتر عن اعتزازه بشهادة ولده سليمان قائلاً: “أنا فخور به كثيراً، فخور بشهادته”.

ذوو الشهيد عبد الواحد الأحمد يعاهدون بردع أي محاولات تمس أمن واستقرار المنطقة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى