الشهيد معاذ عثمان كان يرفض المكوث في المنزل ورفاقه يقاتلون في جبهات القتال

أوضح مقربون من الشهيد معاذ عثمان الذي استشهد بقصف الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ديرك, بأنه كان يرفض أن يمكث في المنزل ورفاقه يقاتلون في جبهات القتال، مؤكدين إنه كان يعشق التضحية في سبيل الحرية.

في الثامن من تشرين الأول الجاري، استهدفت الطائرات الحربية لدولة الاحتلال التركي أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ريف ديرك بمقاطعة قامشلو، ما أدى لاستشهاد تسعة وعشرين عضواً من أعضاء القوات بينهم الشهيد معاذ عثمان، وإصابة ثمانية وعشرين آخرين.

وينحدر الشهيد معاذ عثمان من قرية جيلكا التابعة لناحية كركي لكي، وولد لعائلة وطنية، تزوج وانجب طفلين “هفرين ومحمد”.

وانتسب الشهيد معاذ إلى صفوف وحدات حماية الشعب، عام ألفين وأربعة عشر، وخاض أولى المعارك خلال نضاله في حملة تحرير ناحية تل حميس من مرتزقة داعش، كما شارك في حملات تحرير بلدة جزعة، وكذلك شنكال وناحية الهول ومدينة الرقة، ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا.

وفي السياق أوضح محمد عطا عثمان والد الشهيد معاذ أنه كان للشهيد مكانة خاصة في العائلة ويحبه الجميع للصفات النبيلة والأخلاق التي كان يتحلى بها.

أما والدته، فايزة حاج إبراهيم، فسلطت الضوء على طفولته، وقالت: إنه كان حنوناً في طفولته، محباً لرفاقه ومتفوقاً في دراسته.

وأضافت إنها في البداية رفضت فكرة انخراطه في صفوف الثورة، ولكن مع إلحاحه وإصراره تقبَلت الفكرة .

فيما أشار لوران حسن رفيق درب الشهيد إلى جدارته في المعارك وقال كان يعرف كيف يخوض المعارك وهو في الصدارة، ولا يرفض المهمات الموكلة إليه.

ومن جهته أوضح مالك عثمان شقيق الشهيد معاذ إنه انتسب الى وحدات حماية الشعب عام ألفين وسبعة عشر، واندهش عندما التقى شقيقه في حملة تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، وحدثت مشادة كلامية بينهما على أن يعود أحدهما إلى المنزل ويقاتل الآخر، رفض الاثنان العودة إلى المنزل، وشاركا معاً في حملة تحرير الرقة.

وبدوره ذكر شقيقه الكبير ماهر أن الشهيد معاذ كان يرفض البقاء في المنزل وكان يقول المرتزقة باتوا على الأبواب، سأذهب للقتال إلى جانب رفاقي.

وخضع الشهيد معاذ لعدة دورات تدريبية منها فكرية وأخرى عسكرية، وقال بهرم خليل وهو إداري في أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية عن شخصية الشهيد بأنها كانت ثورية منفتحة، تعشق العلم وقضيتها في سبيل الحرية.

وانتسب معاذ إلى قوى الأمن الداخلي عام ألفين وعشرين، وبعدها بعامين انتقل إلى قسم مكافحة المخدرات.

الشهيد خوين ريج نذر حياته لقضية شعبه منذ انطلاقة ثورة 19 تموز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى