الصراع يتصاعد في غزة ومنظمة الصحة العالمية تطالب بفتح ممر إنساني عاجل

يستمر الصراع المسلح في قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي؛ مخلفا آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين والإسرائيليين, وسط دعوات منظمة الصحة إلى فتح ممر إنساني للقطاع المحاصر؛ لتسليم مواد غذائية ووقود وماء.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير اليوم السبت إن ما لا يقل عن 2269 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 9 آلاف و814 جراء الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وفقاً لوكالة «رويترز».

فيما صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، اليوم، أن 265 جندياً إسرائيلياً على الأقل، من بين أكثر من 1300 شخص، قتلوا في هجمات حركة «حماس».

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها أرسلت جوا إلى مطار العريش القريب من قطاع غزة لوازم صحية أساسية تكفي 300 ألف شخص في الجيب المحاصر, وستدخل المواد من مصر إلى جنوب القطاع فور السماح بفتح ممر إنساني عبر معبر رفح.

ووصلت طائرة تحمل 78 مترًا مكعبة من اللوازم الطبية أرسلها المركز اللوجستي لمنظمة الصحة في دبي، إلى مطار العريش المصري «لتلبية احتياجات 300 ألف شخص» بينهم حوامل.

وتتضمن إمدادات منظمة الصحة العالمية أدوية لعلاج 1200 جريح و1500 شخص يعانون من أمراض القلب والضغط والسكري ومشكلات تنفسية.

وتشمل كذلك ما يكفي من حقائب الإسعاف لعلاج 235 جريحا، مما يسمح باستقرار حالة المصابين وتلقي الرعاية الفورية المنقذة للحياة في أي مكان تكون هناك حاجة إليها.

منظمة الصحة دعت, كذلك, إلى فتح ممر إنساني فورا في معبر رفح لتسليم مواد غذائية ووقود وماء ومستلزمات ضرورية أخرى. وقالت إن «المصابين بجروح خطيرة والمرضى والضعفاء لا يمكنهم الانتظار».

وأطلقت «حماس» في السابع من تشرين الأول عملية أسمتها «طوفان الأقصى», حيث توغّل مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر والبر والجو، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصاً وأسروا آخرين.

فيما يرد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء, الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية تلوح في الأفق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى