الصفقة التي وقعتها نيقوسيا مع قطر للبترول وإكسون موبيل ستشعل غضب أنقرة

رغم التهديدات التركية المستمرة لقبرص فيما يخص التنقيب عن الطاقة في سواحل البحر المتوسط إلا أن تلك التهديدات لم تلق أذانا صاغية من نيقوسيا التي وقعت اتفاقا مع تحالف قطري امريكي حول التنقيب عن الطاقة في تلك المناطق البحرية.

قالت وكالة الأنباء القطرية امس الجمعة إن تحالفا يضم قطر للطاقة وإكسون موبيل الأميركية وقع اتفاقية مع حكومة قبرص للاستكشاف والتنقيب والمشاركة بالإنتاج في المنطقة رقم 5 جنوب شرق جزيرة قبرص، في خطوة من شأنها أن تثير غضب تركيا التي هددت في الرابع من ديسمبر الماضي بمنع أي أنشطة تنقيب تقوم بها شركة أو دولة في ما تقول إنها منطقة تابعها لجرفها القاري في شرق المتوسط.

ووقّع العقد في نيقوسيا وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيليدس والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل قبرص فارنافاس ثيودوسيو ومدير شركة قطر للطاقة الدولية للتنقيب والاستكشاف علي المانع. والعقد هو الثاني الذي توقعه المجموعة للتنقيب عن الغاز في المربع 5 في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة المتوسطيّة.

وأوضحت وزيرة الطاقة القبرصية أن العمل الميداني في المربع 5 سينطلق في النصف الثاني من عام 2022. واكتشفت في الأعوام الأخيرة احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

وتعرضت تركيا لإدانات واسعة لإرسالها سفنا إلى المياه القبرصية للتنقيب عن الطاقة، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.

وذكرت الوكالة القطرية أنه بموجب الاتفاقية ستمتلك قطر للطاقة حصة تبلغ 40 بالمئة في المنطقة رقم 5 بينما ستمتلك إكسون موبيل حصة تبلغ 60 بالمئة وستتولى التشغيل.

وقالت الحكومة القبرصية إنها ستمنح إكسون موبيل وقطر للبترول ترخيصا بالتنقيب عن النفط والغاز في جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تقول إنها خاصة لها والتي تقع جنوبي وجنوب غربي الجزيرة. وتقع الجزيرة إلى الجنوب من تركيا.

بدورها قالت وزارة الخارجية التركية إن الخطوة القبرصية تعتبر تعد على جرفها القاري في شرق البحر المتوسط، بينما ذكرت نيقوسيا أن المنطقة التي تتحدث عنها تركيا جزء من الجرف القاري الخاص بها.

وقالت وزارة الخارجية القبرصية في بيان “مرة أخرى تتقاعس تركيا عامدة عن الانصياع للقانون الدولي من خلال إطلاق مزاعم لا أساس لها وغض الطرف عن موقف المجتمع الدولي المؤيد بالكامل للحقوق السيادية لجمهورية فبرص في الجرف القاري لها”.

وجرى تقسيم قبرص بعد غزو تركي عام 1974. ولا تقيم أنقرة علاقات دبلوماسية مع حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا، لكنها تدعم دولة قبرصية تركية انفصالية في شمال الجزيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى