العراق..أزمة اقتصادية خانقة إثر فشل تشكيل الحكومة وعجز الميزانية لمواجهة تفشي كورونا

تصدع الاقتصاد العراقي بعد انخفاض واردات النفط وسط غياب حكومة فاعلة تواجه التحديات التي تتعرض لها البلاد وخاصة بعد تفشي فيروس كورونا الذي سجل أكثر من خمسمئة وسبع وأربعين إصابة .

يعاني العراق على كل الأصعدة تقريبا، بعد تراجع عائدات النفط، مصدر الدخل الرئيس للحكومة، والفشل في تشكيل حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نوفمبر الماضي، وتفشي فيروس كورونا وفشل الحكومة في الحصول على مساعدات مادية لمكافحة الفيروس، وفقاً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وأضاف التقرير أن فرض حظر التجول لمحاولة مكافحة تفشي الفيروس، أدى إلى إغلاق المحلات التجارية، وفقدان أغلب الموظفين غير الحكوميين لوظائفهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات العراقية أعلنت تسجيل خمسمئة وسبع وأربعين إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي حتى يوم الأحد، ولكنها تقوم باختبارات محدودة للغاية، مؤكدة أن الرقم الحقيقي أكبر بعدة مرات.

وخلال الأسابيع الماضية زادت معاناة الاقتصاد العراقي بعد انخفاض أسعار النفط إلى أقل من النصف بسبب حرب الأسعار بين السعودية وروسيا، فقد وصل سعر البرميل نحو ثلاثين دولاً، بدلاً من ستين دولاراً في نهاية ديسمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القطاع الخاص في العراق محدود، وقد تعرض لضربة قوية بسبب فرض حظر التجول على مدار أربع وعشرين ساعة بعد تفشي فيروس كورونا، ومُدَّ الحظر حتى الحادي عشر من أبريل القادم.

وقال عراقيون للصحيفة إنه من الصعب القول إلى متى يمكن تحمل مثل هذا الألم الاقتصادي الهائل، لكنه صعب بشكل خاص في غياب القيادة السياسية.

يذكر أنه في منتصف شهر مارس، قال وزير الصحة، جعفر صادق علاوي، إنه سيحتاج إلى مئة وخمسين مليون دولار شهريًا لشراء المعدات التي يحتاجها لمكافحة الفيروس، لكنه لم يجمع سوى جزء صغير من هذا المبلغ، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة فيروس كورونا في العراق في الأسابيع القادمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى