العراق..صدور النتائج شبه النهائية .. وقلق شعبي من إمكانية انزلاق الأمور للعنف

يعيش العراق حالة من الترقب والحذر بعد إعلان نتائج الانتخابات العراقية شبه النهائية، والتي تصدرها التيار الصدر، فيما تتهم تكتلات وأحزاب سياسية مفوضية الانتخابات بالانحياز وعدم الكفاءة.

بعد إعلان المفوضية العليا للانتخابات في العراق، نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من الشهر الجاري، يسود حال من الترقب المشهد السياسي في البلاد، مع رفض كتل سياسية لنتائج الانتخابات، وانتشار أمني مكثف في بغداد مع استمرار فتح باب الطعون.

قوى وأحزاب سياسية عدة رفضت نتائج الانتخابات التي تصدرها “تحالف سائرون”

“الأطر التنسيقية الشيعية” كانت من أول الجهات التي رفضت نتائج الانتخابات، تبعتها أطراف سياسية أخرى، خاصة مع خسارتها عدداً كبيراً من المقاعد التي كانت بحوزتها قبل الانتخابات.

وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية تقدم تحالف “سائرون”، بثلاثة وسبعين مقعداً من أصل ثلاث مئة وتسعة وعشرين. فيما أكدت مفوضية الانتخابات أن تلك النتائج ليست نهائية وأن الباب مفتوح لإمكانية الطعن فيها.

وسط مراقبة دولية .. نسبة المشاركة تبلغ 43 بالمئة

وأوضحت المفوضية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت ثلاثة وأربعين بالمئة، موضحة أن مجموع المقترعين تجاوز التسعة ملايين وست مئة ألف ناخب، من أصل نحو ثلاثة وعشرين مليوناً كان يحق لهم الانتخاب.

وشاركت وفود من دول عربية وأجنبية وآخرين تابعين لمؤسسة الأمم المتحدة بالإشراف ومراقبة الانتخابات في عموم البلاد.

انتشار أمني موسع للقوات الأمنية في بغداد .. ومخاوف من انزلاق الأوضاع نحو العنف

كما شهدت شوارع العاصمة العراقية بغداد، صباح الأحد، انتشاراً أمنياً مكثفاً، لكن لم يسجل وقوع أحداث تذكر.

يشار إلى أن هذه الانتخابات البرلمانية هي الأدنى نسبة مشاركة منذ سقوط نظام صدام حسين عام ألفين وثلاثة.

وبدأ الجدل في أوساط التكتلات والأحزاب السياسية الخاسرة من مختلف الأطياف والمرجعيات باتهام المفوضية بالانحياز وقلة الكفاءة، حيث صدر ذلك عن تيار “الفتح – الحشد الشعبي” المقرب من إيران، وهو الخاسر الأكبر في الانتخابات. وشمل أيضاً الحزب الإسلامي العراقي التابع للإخوان المسلمين.

وهناك تخوف شعبي في العراق من أن تؤدي نتائج الانتخابات الحالية لانزلاق الأوضاع نحو العنف، خاصة مع خسارة الاحزاب الموالية لإيران .. وصعوبة تشكيل تحالفات في البرلمان مع وصول شخصيات وأحزاب مستقلة بعد هذه الانتخابات .. بالتالي المزيد من التعقيد في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى