بهدف إبادة السوريين يسعى الاحتلال التركي لتنفيذ عدوان جديد ضد الأراضي السورية

بالتزامن مع تحضيرات لتنفيذ عمل عسكري ضد المجموعات المرتزقة في منطقة خفض التصعيد يهدد رئيس النظام التركي بشن عدوان جديد ضد مناطق شمال وشرق سوريا ويهدد المدنيين الآمنين في منطقة تل رفعت .. لكن مراقبون يستبعدون قدرة الاحتلال التركي على تنفيذ تهديداته.

يرفض الاحتلال التركي أي حلول سياسية للأزمة السورية لاتخدم مصالحه وأطماعه الاستعمارية في البلاد، لذلك عمل خلال السنوات الماضية على جلب المجموعات المرتزقة والمتطرفة من شتى أنحاء العالم، وزج بهم في الحرب السورية والصراع على السلطة، كما تدخل جيشه بشكل مباشر لاحتلال الأراضي السورية.

موسكو تحضر لعمل عسكري “بخفض التصعيد”.. وتركيا تحاول منعها عبر تهديد الشمال السوري

روسيا ترغب في السيطرة على مناطق جديدة في خفض التصعيد
روسيا تهدف لفتح الطريق الدولي إم – 4
الاحتلال التركي يهدد بتنفيذ عدوان جديد ضد الشعب السوري
الاستخبارات التركية تتحرك في المنطقة في محاولة لشرعنة العدوان التركي

مجدداً بدأ الاحتلال التركي يهدد مناطق شمال وشرق سوريا، بتنفيذ عدوان جديد، وذلك بحجة أن قواته المحتلة تتعرض لهجمات في سوريا .. هذه الهجمات التي تشدد أوساط سياسية وعسكرية على أنها “لعبة استخباراتية تركية” لاتخاذها ذريعة لشن المزيد من العمليات العسكرية وتوسيع رقعة الاحتلال.

وجاءت التهديدات التركية بعد أيام قليلة من اجتماع ضم الرئيس الروسي بوتين بأردوغان، والحديث عن اتفاق لسيطرة الروس وقوات الحكومة السورية على جنوب إدلب والوصول للطريق الدولي إم فور لفتحه. وسط الحديث عن صفقة روسية تركية جديدة بخصوص سوريا.

رويترز: أنقرة تستعد لعملية عسكرية في منطقة تل رفعت السورية

الاحتلال التركي يسعى للحصول على موافقة واشنطن وموسكو لقتل الشعب السوري
جيش الاحتلال التركي والمرتزقة يخرقون اتفاقات وقف اطلاق النار منذ عام 2019
قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة باتفاقات وقف إطلاق النار وابتعدت عن الحدود السورية التركية مسافة 30 كم

ونقلت رويترز عن مسؤولين في نظام أردوغان، أن الاحتلال التركي يستعد لعملية عسكرية جديدة ضد الشعب السوري إذا فشلت الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وروسيا، وادعى أن العملية يمكن أن تستهدف مدينة تل رفعت.

وأضافت رويترز أن تركيا ستطالب بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية لـ30 كيلومتراً عن الحدود. وهو بالضبط ما نفذته قسد خلال اتفاق وقف إطلاق النار في 2019، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف خروقات الاحتلال التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا.

مراقبون: روسيا لن تقدم تنازلات للاحتلال التركي بشأن سوريا

الاحتلال التركي يسعى لإقناع الروس بصفقة مبادلة أراضي في سوريا
مراقبون: روسيا لن توافق على أية صفقة مبادلة
مراقبون: هناك تفاهمات روسية أمريكية بتحجيم دور الاحتلال التركي في سوريا
مراقبون: تركيا ليست في موقف يمكنها من فرض صفقات على روسيا

ويرى مراقبون أن روسيا قد تعقد صفقة مقايضة جديدة مع الاحتلال التركي في سوريا، حيث ينسحب الاحتلال التركي والمرتزقة من مناطق في إدلب مقابل السماح لهم باحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا أو في ريف حلب.

لكن آخرون يستبعدون موافقة روسيا على هذه الصفقة خاصة أنه ليس من مصلحتها سيطرة الاحتلال التركي على مناطق أخرى في ريف حلب وتهديد منطقة حلب، كذلك تركيا ضعيفة اليوم وليست في موقف يمكنها من فرض صفقات على روسيا، مع الحديث عن تفاهمات روسية أمريكية بشأن سوريا.

أردوغان يسعى لإبعاد الأنظار عن المشاكل الداخلية التركية عبر تصدير أزماته للخارج

وتعاني تركيا من ضغوطات كبيرة داخلياً وخارجياً، فمن جهة علاقاتها متأزمة مع الولايات المتحدة والغرب، ومن جهة أخرى لم تنفذ اتفاقاتها الخاصة بمنطقة إدلب مع روسيا، لذلك فإن أردوغان ونظامه يحاولون عبر تهديد مناطق شمال وشرق سوريا الحصول على تنازلات أمريكية روسية بخصوص الملف السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى