حذّر المجلس العسكري السرياني، الولايات المتحدة الأمريكية من أن أي هجوم تركي على شمال وشرق سوريا، سيعرض حياة نحو مئة ألف مسيحي للخطر، وذلك في رسالة بعثها المجلس لمنظمة عالمية مناهضة للتطرف.
ناشد المجلس العسكري السرياني اليوم ، منظمة مشروع كلاريون لمناهضة التطرف في رسالة، قال فيها”نحث المسيحيين في الولايات المتحدة على أن يطلبوا من الجيش الأمريكي الموجود في سوريا ألا يسمح للجيش التركي والتكفيريين بغزو شمال وشرق سوريا”
وأشاد”أرام حنا”قائد المجلس ،بدور المسيحيين في الحملة ضد داعش وعلى وجه الخصوص معركة الرقة،
يأتي هذا في وقت تتوقع فيه القوة العسكرية للمجلس، والتي قوامها ثلاثة ألاف مقاتل “أن يتم استهدافها من قِبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له، مما يعرض جميع السكان المسيحيين الذين رفضوا مغادرة وطن أجدادهم والبالغ عددهم نحو مئة ألف لتهديد مباشر”.
وقال حنا “إن عقلية الإبادة الجماعية المستمرة التي يقوم بها المتطرفون على مدار المئة عام الماضية قد أدت إلى انخفاض هذا العدد الصغير”.
من جانبه قال موقع مشروع كلاريون: “من ملاحظتنا الخاصة وتجربتنا في متابعة هذه المنطقة منذ عام ألفين وأربعة عشر، نعلم أن المسيحيين السريان والآشوريين وكذلك الأرمن جزء كامل من الحكومة والجيش (قوات الدفاع الذاتي) والحياة المدنية.
المسيحيون في المجلس العسكري السرياني إلى جانب الكرد ولايفكرون في التخلي عنهم
هذا وأضاف المجلس في رسالته، أن”ما يفعله الكرد في شمال شرق سوريا لم يهزم داعش فحسب، بل قام بتطبيق الحرية والمساواة للمرأة ، وحرية الدين والحكم متعدد الأعراق” .
لهذا السبب يقف المسيحيون إلى جانب الكرد، ولا يفكرون في فكرة التخلي عنهم.
تأتي هذه الرسالة، في وقت كانت تركيا قد أطلقت تهديدات عسكرية باقتحام شمال وشرق سوريا، الأمر الذي رأى فيه المجلس العسكري السرياني، تهديدا لهم وللكرد ، وتعريض القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية للخطر”. مما يستدعي وبشكل فوري ، وجوب تنبيه الرئيس ” دونالد ترامب” إلى ما سيحدث قبل فوات الأوان.
