أكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر أمس الأربعاء أن عمليات السلب والنهب والاختطاف ومصادرة الممتلكات التي قام بها مرتزقة تركيا في سوريا أثـّرت بصفة خاصة على الكرد الذين هُجّروا من مناطقهم ولاسيما في عفرين وسري كانيه.
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الصادر أمس الأربعاء مرتزقة تركيا بارتكاب مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين وخاصة الكرد في مدينتي عفرين وسري كانييه المحتلتين، بما في ذلك السلب والنهب، ومصادرة الممتلكات، والاحتجاز التعسفي، والاختطاف، والتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن عمليات السلب والنهب ومصادرة الممتلكات أثـّرت بصفة خاصة على الكرد السوريين الذين أجبروا على ترك مناطقهم خلال العمليات القتالية التي نشبت عامي ألفين وثمانية عشر وألفين وتسعة عشر، مضيفة أن مرتزقة تركيا صادروا منازل المدنيين الباقين بعد أن مارسوا ضدهم الابتزاز، والمضايقة، والاختطاف والتعذيب لإرغامهم على المغادرة، كما قاموا بتهديد الأشخاص لإرغامهم على دفع المال مقابل الإفراج عنهم، مؤكدة أن الذين تقدموا بشكاوى تم احتجازهم تعسفيا أيضا، لا سيما في مدينة عفرين.
وأكد تقرير منظمة العفو الدولية بوقوع جرائم احتجاز المرتزقة لنساء وفتيات واغتصابهن والاعتداء عليهن جنسيًا، حسب لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
كما واتهم تقرير المنظمة مرتزقة هيئة تحرير الشام / النصرة التابعين لتركيا باختطاف نشطاء في المجال الطبي والإنساني، وتفريق الاحتجاجات بإطلاق الرصاص والضرب والاختطاف، عدا عن الاعتداء بالضرب على ثلاثة عشر صحفيا، وتوجيه الشتائم إليهم.
يذكر أن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية تحت عنوان حالة حقوق الإنسان في العالم ألفين وعشرين / ألفين وواحد وعشرين يوثّق حالة حقوق الإنسان في مئة وتسع وأربعين دولة في عام ألفين وعشرين، فضلاً عن تقديم تحليل عالمي وإقليمي.
