كشفت وكالة أسوشيتد برس أن مفاوضات سرية جرت العام الماضي بين الولايات المتحدة وسوريا بشأن تحرير مواطنين أمريكيين محتجزين لدى دمشق، ولكنها باءت بالفشل بسبب شروط الحكومة السورية.
في تقرير نشرته اليوم الخميس، ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين اثنين توجها إلى دمشق في آب العام الماضي لعقد اجتماع سري مع مسؤولين في الحكومة السورية بهدف بحث مصير الأمريكيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في البلاد منهم الصحفي أوستن تايس الذي خطف منذ ثماني سنوات وعالم النفس مجد كمالماز الذي اختفى عام ألفين وسبعة عشر.
وحسب التقرير فإن تلك المفاوضات فشلت في تحقيق أي نتيجة بعد أن طلبت الحكومة السورية من واشنطن تغيير سياساتها جذريا تجاهها ورفع العقوبات وسحب قواتها من البلاد واستئناف العلاقات الدبلوماسية الطبيعية.
الحكومة السورية لم تقدم أي معلومات عن المحتجزين بسبب رفض واشنطن لشروطها
وتابع التقرير أن الوفد الأمريكي وخلال اجتماعه في مكتب مدير إدارة المخابرات العامة السورية علي مملوك طلب معلومات عن تايس و كمالماز، لكن بعد رفض الأمريكيين تلبية الشروط المطروحة لم تقدم الحكومة السورية أي معلومات من شأنها تأكيد بقاء تايس على قيد الحياة.
المسؤول الأمريكي كاش باتيل الذي شارك في المفاوضات بصفة كبير المستشارين لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض، قال إن التحضيرات للاجتماع استغرقت أكثر من عام وأشار إلى دور لبنان في عقد الاجتماع، كما أعرب عن أسفه إزاء فشل الاجتماع، قائلا إن الإخفاق في إعادة تايس إلى وطنه يعد من أكبر إخفاقات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
