العفو الدولية تحض الحكومة السورية لرفع الحصار عن درعا

طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية برفع الحصار عن مدينة درعا والسماح بالإجلاء الطبي للمرضى والجرحى, فيما ترى صحف أمريكية أن الأحداث الأخيرة في درعا قد تشكّل مدخلاً للانتقال السياسي في سوريا.

درعا من جديد تشغل الرأي العالمي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية فبعد ثلاثة أعوام من الهدوء عادت المعارك إلى هناك, الحكومة السورية تصر على إخراج المسلحين المحليين من أبناء المدينة وإعادة سيطرتها على أحياء يتمترسون فيها عبر خارطة حل اقترحتها روسيا

حصار مستمر منذ أربعة وستين يوما تقطع الحكومة فيه عن أحياء درعا البلد وطريق السد كافة المستلزمات المعيشية الماء والكهرباء والدواء والغذاء باتت شحيحة لأكثر من عشرين ألف مدني بعد فرار ثمانية وثلاثين ألفا من هناك, شحٌ دفع بالأمم المتحدة إلى إطلاق إنذارات تحذر فيها من نقص الغذاء في “درعا البلد” تبعه بيان من منظمة العفو الدولية، حضت من خلاله الحكومة السورية على السماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية إلى هناك وأن على القوات الحكومية أن ترفع الحصار لتسهيل الوصول غير المقيد للمنظمات الإنسانية والسماح بالإجلاء الطبي للمرضى والجرحى, كما أشارت المنظمة الحقوقية إلى إن الحكومة نادراً ما توافق الآن على عمليات الإجلاء الطبي, بينما يخشى العديد من المرضى والجرحى تعرضهم للاعتقال أو مواجهة أعمال انتقامية في حال دخولهم الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ونقلت المنظمة شهادة إحدى النساء من أحياء درعا البلد التي أكدت فيها أن قريبا لها توفي لأنه لم يُمنح الإذن بالمغادرة لتلقي العلاج.

مجلة ناشونال إنترست: انتفاضة درعا مدخل للانتقال السياسي في سوريا

وفي ظل تأزم المشهد في الجنوب وجهالة الحل, هناك أطراف ترى أن الأحداث الأخيرة قد تشكّل مدخلاً للانتقال السياسي في سوريا وهذا رأي تتبناه مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية التي تكتب في تقرير لها عنونته

بـ “حصار درعا فرصة لإنهاء حكم الأسد” مشيرة إلى أن المدينة تلعب دوراً جيوسياسياً حاسماً في سوريا إذ يحدّها إسرائيل والأردن اللذين يعتبران شركاء استراتيجيين للولايات المتحدة، عدا عن أنها تمثل ممراً رئيسياً للمسارات التجارية الرئيسية لسوريا، وهذا كاف ليكون فرصة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على الأسد وحلفائه للتفاوض بشأن مستقبل سوريا وقالت “ناشونال إنترست” إن استمرارية الأهالي بعدم الرضوخ لخارطة الحل التي طرحتها روسيا ومن قبلها الحكومة ، تمثل نقطة البداية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها للقيام بمبادرة دبلوماسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا التي استمرت لعقد من الزمن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى