آلدار خليل: الفاشية التركية تحتفظ بالاستراتيجية نفسها لكنها تغير التكتيكات

أوضح آلدار خليل أن مساعي دولة الاحتلال التركي لبدء علاقات مع دمشق، هي مساعٍ تكتيكية ومن أجل المصالح، لذلك لا ينبغي لدمشق أن تنخدع بها وعليها الجلوس مع الإدارة الذاتية لحل المشاكل.

تحاول سلطات دولة الاحتلال التركي تطوير العلاقات مع حكومة دمشق, حيث تسعى بعد الاجتماعات على مستوى المخابرات, لعقد أخرى على مستوى الحكومة.

وحول أسباب هذه المساعي، أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي؛ آلدار خليل, أن الفاشية التركية لم يعد لها أي مصلحة مع ما تسمى المعارضة، وهي تحتفظ بها للضرورة. ومن ناحية أخرى، فهي بحاجة إلى حكومة دمشق. لذا فهي الآن تغيّر تكتيكاتها، مضيفاً أن الاستراتيجية هي نفسها، لكنها تغير التكتيكات.

آلدار خليل: تكتيكات الفاشية التركية ترتكز على تقديم تنازلات لحكومة دمشق

وعن ماهية هذه التكتيكات؛ أكد خليل أنها ترتكز على تقديم تنازلات لحكومة دمشق والتراجع عن بعض الخطوات, مضيفاً ان حكومة دمشق تقول لأردوغان: “هناك مقابل لهذا التقارب. بادئ ذي بدء، المعارضة التي تدعمها غير مقبولة. يجب ألا تكون الأراضي التي تحتلها تركيا في أيديهم. أعطوا هذه المناطق لداعش والنصرة. لا مشكلة في ذلك، لكنني لا أقبل أن تكون في أيدي المعارضة”.

آلدار خليل: حكومة دمشق تستعد للسيطرة على معبر باب الهوى

وعمَّا إذا كانت الاشتباكات الأخيرة بين المرتزقة وجبهة النصرة في هذا السياق؛ أكد آلدار خليل أن هذا الوضع هو أحد مفرزات هذه المساعي. من جهة، تخفف دولة الاحتلال العبء عن إدلب، فيما تستعد حكومة دمشق للسيطرة على معبر باب الهوى. من ناحية أخرى، تريد الفاشية منح هيئة تحرير الشام الإرهابية منطقة مثل عفرين لإقناعها من أجل إخراجها من بعض مناطق إدلب.

آلدار خليل: حكومة دمشق تعتبر التطورات في المناطق المحتلة نصراً لها

أما فيما يخص موقف حكومة دمشق من هذه التطورات؛ أشار آلدار خليل إلى أنها تعتبر هذا بمثابة نصر ولا تهتم بأي شيء آخر. مضيفاً أن دولة الاحتلال التركي تريد من حكومة دمشق تجديد اتفاقية أضنة. وهي غير راضية حتى عن 30 كيلو متر. مضيفاً أن حكومة دمشق ليست في وضع يمكِّنها من الرفض.

آلدار خليل: حكومة دمشق تريد إحداث فتنة في مناطق شمال وشرق سوريا

وعن محاولة حكومة دمشق تأليب العديد من شيوخ ووجهاء العشائر في شمال وشرق سوريا على الإدارة الذاتية؛ قال آلدار خليل أنها تريد إحداث فتنة. عبر إبعاد شعوب المنطقة عن هذه الإدارة بشكل من الأشكال. منوهاً أنها حاولت فعل هذا من قبل، لكنها لم تنجح.

وأكد خليل أن هذه ليست سياسة صائبة، ولا تأخذ بعين الاعتبار الصراعات والمشاكل الكبيرة التي ستنشأ على هذه الأرض مستقبلاً. فهمها الوحيد هو كيفية استغلال الناس لصالحها.

آلدار خليل: على حكومة دمشق الجلوس مع الإدارة الذاتية

وتطرق آلدار خليل لآليات تطوير المباحثات بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق؛ بالتأكيد على أنهما يجب أن تجلسا معاً وتتفقا سواء أكان اليوم أو غداً أو في أي وقت كان. وقال: “لقد تفاقمت المشاكل في هذا الوطن بشكل كبير، إذا كنا نريد حقًا مصالح الشعب السوري، فيجب أن نجتمع معاً. إذا اجتمعنا، يمكننا تطوير حل”.

آلدار خليل لحكومة دمشق: نحن جزء من هذا الوطن ولكننا نريد حقوقنا وحل قضايانا

وأضاف آلدار خليل: “هناك بعض القضايا التي لا تتطابق فيها وجهات نظرنا. لكن هناك العديد من القضايا التي يمكننا حلها. نحن نقول وكذلك حكومة دمشق تقول إننا لا نريد تقسيم سوريا”, متسائلاً: “لماذا سيجتمع أردوغان وبشار سوياً، بينما لن نتمكن نحن من الجلوس مع دمشق؟” مضيفاً: “إذا قبلتم بنا، فنحن أيضاً نقبل بوحدة سوريا وسيادتها”.

واختتم عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي؛ آلدار خليل, حديثه بالقول: “نحن جزء من هذا الوطن، لكننا نريد أيضا حقوقنا وحل قضايانا.. يجب أن نجلس معا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى