الغارديان البريطانية: التدخل التركي في الأراضي الليبية مقامرة ضخمة عزلتها عن المسرح العالمي

أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن التدخل التركي في الشأن الليبي هو مقامرة ضخمة , و أوضحت أن إرسال أردوغان قرابة عشرة آلاف مرتزق من سوريا إلى ليبيا يهدف إلى السيادة الجيوسياسية شرق المتوسط.

اعتبر تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن التدخل التركي في ليبيا لا يحظى بأي شعبية، كما أن تركيا باتت بلدا معزولا ولا تحظى بأي احترام من قبل جيرانها وأوروبا، وهو ما أجبرها على زيادة علاقتها مع إسرائيل.

وكشفت الصحيفة أن الرئيس التركي يقوم بإرسال المرتزقة السوريين من مناطق الصراع في سوريا إلى مناطق صراع جديدة في ليبيا، تبعد حوالي ألفي كيلومتر عن الحدود التركية.

وتضيف الصحيفة أن ما يقدر بـ ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف مرتزق ، يعملون كمرتزقة في ليبيا بسبب خطة تركيا من أجل السيادة الجيوسياسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويتابع التقرير أن الحروب بالوكالة في سوريا لا تزال مستعرة، لكن في عالم تتضاءل فيه القوة الأمريكية، برزت ليبيا على أنها الملعب الواعد للاعبين الإقليميين الذين يسعون إلى اقتطاع حصة من أنقاض الواقع العربي، حيث يصطف الإسلاميون السياسيون والعثمانيون الجدد من جهة، ضد القوميين العرب من جهة أخرى، في مزيج قابل للاشتعال من النفط والمرتزقة والإيديولوجية والطموح الجيوسياسي، حسب الصحيفة.

ويؤكد التقرير حقيقة أنه بحلول نهاية عام ألفين وتسعة عشر، وإدراكًا بأن قوات الجيش الوطني الليبي كانت على وشك الاستحواذ على العاصمة طرابلس، اتخذ أردوغان خطوة بإعلان الدعم العلني لحكومة الوفاق الوطني، وتوقيع اتفاقيات جديدة بشأن كل من الحدود البحرية والتعاون العسكري التي واجهت بدقة أعداء تركيا الاستراتيجيين عبر البحر الأبيض المتوسط.

وأغضب خاصة الجزء البحري من الاتفاقية دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على عمليات الحفر التركية القائمة قبالة سواحل قبرص.

وبحسب التقرير، فقد هبطت الطائرات الروسية في شرق ليبيا التي هي أكثر من قادرة على إخراج أنظمة الدفاع الجوي التركية. وبالنسبة لكل من أنقرة وموسكو، فإن ذكرى الاشتباكات التركية-الروسية المباشرة غير المسبوقة في سوريا في وقت سابق من هذا العام لا تزال حية.

ويختتم التقرير بالقول إن حرب تركيا العلنية الآن في ليبيا هي مقامرة ضخمة لتركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى