الفاشية التركية مستمرة بفرض “العقوبات الانضباطية” على القائد عبد الله أوجلان

أوضح البروفيسور محمود باتل أن سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة تخوض حرباً عنيفة على الكرد، والشعوب التركية، والاشتراكيين والأطراف الديمقراطية والحرّة؛ عبر العزلة على القائد أوجلان في إمرالي.

لا ترد أي معلوماتٍ عن القائد عبدالله أوجلان منذ 25 آذار 2021. وترفض الفاشية التركية الطلبات التي يقدّمها محاموه وأسرته للقائه بذريعة العقوبات الانضباطيّة, حيث فرضت محكمة التنفيذ التركيّة في بورصا “عقوبة انضباطية” أخرى لمدة 6 أشهر أخرى على القائد والمعتقلين الآخرين في سجن إمرالي.

في السياق؛ تحدّث رئيس مجموعة العمل الكرديّة لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا؛ محمود باتل لوكالة أنباء هاوار عن هذه العزلة؛ قائلاً: “تواصل الدولة التركية العزلة لتحافظ على سلطتها ونظامها الفاشي كعضوٍ في الناتو”.

محمود باتل: القائد أوجلان مُعتقلٌ بسبب النضال في سبيل حرية شعوب الشرق الأوسط

وأوضح محمود باتل أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى إلى الحفاظ على سلطتها ونظامها الفاشي بفضل الناتو، وأشار إلى أنّ القائد أوجلان لم يقبل بهذا وقاومه لكنّ الولايات المتّحدة الأمريكية، بريطانيا والناتو سعوا إلى كسر إرادة القائد أوجلان عن طريق النظام الفاشي في تركيا.

وذكّر باتل بأنّ القائد أوجلان مُعتقلٌ بسبب النضال في سبيل حريّة الشعب الكردي وجميع شعوب الشرق الأوسط، وذكر أنّ فكر القائد أوجلان ومقاومته تلهمان الثوار في جميع أنحاء العالم.

محمود باتل: القائد أوجلان هو أكبر عقبة أمام النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية

وأضاف باتل: “عمل القائد أوجلان على الدوام سواء قبل أو بعد اعتقاله؛ على دمقرطة تركيا وحلّ القضية الكرديّة. واحتضن القيم التي أنشأها الثوار، الاشتراكيين والقوى الديمقراطية في تركيا والعالم ودافع عنها ونشرها”.

وأوضح أنّ القائد أوجلان هو أكبر عقبة أمام النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وأشار إلى أنّ هناك حرباً نفسيّةً تدور في إمرالي، وذكر أنّ الحرب الرئيسة لنظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضدّ الكرد، الشعوب التركية، الاشتراكيين، الديمقراطيين والقوى الحرّة تدور في إمرالي.

محمود باتل: العزلة على القائد تعد انتهاكاً للحقوق وهي بعيدة عن المواثيق القانونية

وعلّق باتل على كل هذه الظروف مشيراً إلى أنّ العزلة مفروضة في تركيا على الجميع وتابع حديثه قائلاً: “يجب على جميع من يقولون أنّهم ضدّ فاشيّة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، والذين يريدون تحقيق الديمقراطية في تركيا وحلّ الأزمات عبر الطرق الديمقراطية الوقوف ضدّ العزلة”.

وأوضح محمود باتل أنّ العزلة هي من أسوأ أشكال التعذيب ودعا الأمم المتّحدة إلى التحرّك ضدّها. وذكر أنّ العزلة تعدّ انتهاكاً للحقوق وتابع حديثه قائلاً: “من أجل إحلال السلام والاستقرار في تركيا والمنطقة، ينبغي على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ولجنة مناهضة التعذيب التحقيق بشكلٍ فوري وعاجل في موضوع العزلة واعتقال القائد عبد الله أوجلان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى