تظاهر أساتذة وموظفون في مناطق مختلفة من جنوب كردستان احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، وأكد المتظاهرون أنهم سيقاطعون الدوام الدراسي في حال استمرار الحكومة التي يهمين عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعدم دفع رواتبهم بشكل منظم.
لا تزال سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني والفساد المستشري داخل أروقة حكم عائلة بارزاني ونهبهم لثروات البلاد تلقي بتداعياتها وظلالها على الأوضاع الاقتصادية والحالة المعيشية للمواطنين في جنوب كردستان الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والجوع.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وتضاعُف العائدات المالية من بيع نفط جنوب كردستان الذي ينتج يومياً ما يزيد عن 400 ألف برميل، يعاني الموظفون في جنوب كردستان من تأخر صرف رواتبهم بحجة عدم توفر الأموال وذلك بسبب توقيع حكومة الديمقراطي الكردستاني لاتفاقات مشبوهة مع الاحتلال التركي لإمداده بالنفط والغاز بأسعار بخسة مقابل عوائد مالية لأرصدة عائلة بارزاني الحاكمة.
تظاهرات حاشدة في عدة مدن احتجاجاً على تأخر حكومة الديمقراطي في دفع رواتب الموظفين
الأوضاع المعيشية المتردية وتأخر حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني في دفع الرواتب، دفعت بالمواطنين والمدرسين والموظفين في كل من السليمانية، حلبجة، كرميان ورابرين، لتنظيم عدد من الفعاليات الاحتجاجية والخروج في تظاهرات. إذ أكد المدرسون أنهم سيقاطعون الدوام الدراسي في حال الاستمرار بعدم دفع رواتبهم بشكل منظم.
ووفقاً لبرنامج توزيع الرواتب الذي نشرته وزارة المالية في حكومة جنوب كردستان، كان من المفترض أن يتم توزيع الرواتب على الموظفين والعاملين في وزارة التعليم العالي في الرابع والعشرين من نيسان، ولكن تأخر توزيعها بحجة عدم توفر الأموال في بنوك السليمانية.
فيما تتحجج بعدم توفرالأموال… تقارير صحفية تكشف الثروات المخفية لعائلة بارزاني في الخارج
وفي الوقت الذي تزعم فيه حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعدم توفر الأموال في البنوك لدفع رواتب الموظفين، كشفت تقارير صحفية أمريكية مؤخراً أرقاماً صادمة عن ثروة عائلة بارزاني المخفية في عدد من البلدان.
وكشف الصحفي الاستقصائي زاك كوبلين خلال تقرير له، عن أربعة عقارات لهذه العائلة وهي قصرين في بيفرلي هيلز وكاليفورنيا وقصر آخر في فيرجينيا وصيدلية في ميامي بالإضافة إلى عشرات العقارات الأخرى لم يتم الكشف عنها بعد لأنها بأسماء أشخاص وشركات أخرى .. وتقدر قيمة هذه العقارات بأكثر من خمسين مليار دولار في أمريكا فقط.
فيما تقدر ثروة عائلة بارزاني في البنوك السويسرية بأكثر من ستمئة مليار دولار وفق ما كشفت صحيفة بلجيكية في وقت سابق.
وبدوره كشف تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية، في نيسان الفائت، أن شركات النفط والبناء البريطانية المرتبطة بجنوب كردستان دفعت رشاوى لاحد مساعدي النواب في البرلمان البريطاني ويدعى غاري كنت، تقدر قيمتها بـ أربعمائة ألف جنيه استرليني للترويج لمصالح عائلة بارزاني في البرلمان.
وأوضح التقرير أن غاري كينت حصل على رواتب من عدد من شركات النفط والبناء المختلفة التي لها صلات وثيقة بحكومة جنوب كردستان التي يهمين عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
