القاص محمد مسي: من اعتنق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لا يعرف الاستسلام

بناء على الأهمية التي يوليها القائد عبد الله أوجلان للمثقفين، وعدهم منقذي الشعوب من براثن الأنظمة الساعية إلى طمس هويتها والقضاء على جذورها الثقافية، يرى المثقفون أنه يتحتم عليهم لعب دور أساسي في نشر فكره والمطالبة بحريته الجسدية.

تفرض دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، ولم ترد أي معلومات عنه منذ 25 آذار 2021.

وفي السياق، يحمّل الشاعر والقاص محمد مسي المثقفين في الدرجة الأولى مسؤولية تسليط الضوء على سياسة دولة الاحتلال التركي في إمرالي، ومسؤولية تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، معتبراً العزلة إبادة فكرية وثقافية إلى جانب ما تمارسه تركيا من حرب إبادة عسكرية ضد الكردستانيين.

ويضيف محمد مسي: “العزلة المفروضة على القائد ليست مجرد عزلة جسدية الهدف منها تعذيب القائد جسدياً، بل خلفها أهداف سياسية ومخططات خطيرة، والغرض الأساسي منها القضاء على الهوية الثقافية للشعوب وبالتحديد الشعب الكردي الذي كسر حاجز الخوف منذ ظهور فكر وفلسفة القائد، لكن مستحيل فمن اعتنق فكر وفلسفة القائد لا يعرف الاستسلام”.

وتطرق مسي إلى حديث القائد عبد الله أوجلان بأن “المثقف المتنور هو من يظهر ويكشف الحقائق، فقد أظهرنا كل هذا من خلال الحرب، وأن ما ظهر وأبدع من خلال الحرب يُعتبر ثمرة ثمينة، ومن يريد أن يصبح كردياً مخلصاً عليه أولاً معرفة ذاته، والأكثر من ذلك عليه معرفة صديقه من عدوه”.

وأشار مسي إلى ما يوليه القائد عبد الله أوجلان للمثقفين من أهمية للحفاظ على ثقافة المجتمع الكردستاني قائلاً: “أن القائد عبد الله أوجلان كان ـ ولا يزال ـ يعوّل في فكره على المثقفين ويعتبرهم الرواد في قيادة المجتمع”.

مضيفاً: “أولى القائد عبد الله أوجلان أهمية كبيرة لدور القلم الذي يناضل من أجل الشعوب المضطهدة، ويبحث عن الحقيقة، إن فكر القائد ينادي بتوحيد المكونات مع تعدد لغاتها وأديانها بعكس ما تسعى إليه الأنظمة الاستبدادية كدولة الاحتلال التركي التي تفرض لغتها على جميع الشعوب التي تعيش على جغرافية شمال كردستان وتركيا”.

لافتاً لما تشهده شمال وشرق سوريا “المجتمع في شمال وشرق سوريا اليوم، يناضل معاً بمختلف المكونات بفضل المشروع الديمقراطي الذي يعتبر منقذ الشعوب من المجازر والإبادة، وأن فكر القائد عبد الله أوجلان لم يكن من أجل مكون محدد ولا شعب محدد، بل هو فكر حر لجميع شعوب العالم”.

ويتأسف الشاعر الكردي، لحال المثقفين، من ارتهنوا لأجندات أعداء الكرد “الذين يسيرون في الدرب الأسود دون أن يكتشفوا ذواتهم”، داعياً المثقف الكردي إلى تذكر ما حصل للكرد في شمال كردستان خلال القرن الماضي، وما ارتكبته الدولة التركية بحق الكرد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى