القبض على 5 أشخاص بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية في دمشق

كشفت عدلية دمشق عن إلقاء القبض على مجموعة أشخاص بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية في العاصمة دمشق.

كشف المحامي العام في عدلية دمشق محمد خربطلي،عن إلقاء القبض على مجموعة أشخاص بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية في العاصمة دمشق.

وقال، في لقاء عبر إذاعة “المدينة إف إم” التابعة لحكومة دمشق ، إن 5 أشخاص اعتقلوا بتهمة الاتجار ببيع الكلى.

وأضاف أن مصاباً بفشل كلوي، كان قد اشترى كلية عن طريق المجموعة، اعتقل وأطلق سراحه فيما بعد بسبب وضعه الصحي، في حين لم يتطرق خربطلي إلى تفاصيل إضافية بدعوى أن التحقيقات في القضية ما تزال جارية.

وسببق أن عرّض رجل خمسيني يقطن بدمشق في آذار 2021 كليته للبيع على الهواء مباشرةً في برنامج “المختار” الذي تبثّه إذاعة المدينة إف إم ذاتها ، وقال حينها: “ارحموا عزيز قوم ذل”.

تجارة الأعضاء البشرية تنتعش في مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق

انتشرت في الآونة الأخيرة إعلاناتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاصٍ يعرضون كلاهم للبيع، بينما تجد في شوارع العاصمة دمشق، ومدن أخرى، ملصقاتٍ يُطلب فيها متبرعون بكلى من زمرٍ دم معينة، وأرقام للتواصل مع طالب الكلية بشكلٍ علني.

ولا تقتصر تجارة الأعضاء على بيع وشراء الكلى، بل هناك من يبحث عن قرنية عين، أو جزءٍ من الكبد أو الطحال، ، أو أوردة، حيث يستطيع المتبرع إكمال حياته رغم تبرعه بتلك الأعضاء.

سبق أن اعترفت صحيفة “البعث” التابعة لحكومة دمشق ، في تحقيقٍ لها في العام 2020، بأن الإتجار بالأعضاء البشرية يُمارس بشكلٍ علني أو شبه علني، عبر مافيات ومنظماتٍ طبية وغير طبية مسحسوبة على متنفذين في حكومة دمشق ، تستغل غياب الرقابة بشكلٍ تام،وتبيعها داخل البلاد أو خارجها بأسعارٍ مضاعفة، إلا أنها حذفت التقرير بعد يومين لأسباب مجهولة.

وتؤكد مصادر في القصر العدلي أن عمليات تجارة الأعضاء التي تقوم بها المافيات، تتم بالتعاون مع أطباء يعملون في مشافٍ خاصة أو حكومية، بشكل سري في أغلب الحالات، مقابل تقاضي أجور معينة، والتكتم على ما يحصل في غرف العمليات.

وانتشرت ظاهرة تجارة الأعضاء في مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق من جراء الوضع المعيشي والاقتصادي المتدني، في ظل وقوع أكثر من 90 في المئة من السكان تحت خط الفقر وفقاً لتقديرات أممية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى