القمة العربية ستناقش التدخلات التركية والإيرانية في شؤون الدول العربية

كشف مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي أن التدخلات الخارجية التركية والإيرانية ستكون موجودة على طاولة النقاشات في القمة العربية المرتقبة، تصريحٌ أدى لإصدار بيان من قبل النظام التركي في محاولة لكسب ود العرب قبيل القمة.

في ظل صراعات مسلحة وعودة نشاط الإرهاب في أكثر من دولة، يجتمع القادة العرب في الجزائر يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني القادم، لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، إضافة للتدخلات الخارجية فيها.

خلافات بين وفود عربية تسبق القمة.. ودمشق غير مشاركة

وتسبق القمة المرتقبة اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية العرب، والتي لم تغب عنها الخلافات في وجهات النظر لبعض ملفات القمة، كالخلاف بين الوفد الجزائري والمغربي حول الصحراء المغربية.

وفي السياق أكد مساعد الأمين العام السفير حسام زكي أن التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون العربية ستكون على طاولة النقاشات.

التدخلات الخارجية على جدول النقاشات.. والآمال ضئيلة

وأدت التدخلات العسكرية للاحتلال التركي وإيران في دول عربية كسورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا، إلى استمرار الصراعات المسلحة وتفاقم الأزمات الإنسانية إضافة لتقوية التنظيمات الإرهابية نفسها، التي باتت تهدد الأمن القومي العربي، بحسب تصريح سابق لوزير الخارجية المصري سامح شكري.

ولا تعول الأوساط السياسية والمتابعة كثيراً على هذه القمة وامكانية أن تنتج عنها قرارات جدية توقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، أو تفرض على الأطراف المتصارعة الجلوس لطاولة التفاوض والتوصل لحلول مستدامة.

“التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية كان بسبب “التجاهل العربي

وتشير هذه الأوساط إلى أن التجاهل العربي للأزمات في هذه المنطقة هي التي فتحت الأبواب للتدخلات الخارجية، وبالتالي هناك دول اليوم أراضيها محتلة ومهددة بالتقسيم كسوريا وليبيا والعراق واليمن.

الاحتلال التركي ينافق سياسياً ويحاول كسب ود الدول العربية قبيل القمة

وفي محاولة منها لكسب ود الدول العربية قبيل القمة، قالت دولة الاحتلال التركية أنها تتأمل أن تكون القمة العربية وسيلة لمرحلة جديدة من العلاقات بينها وبين الدول العربية.

وحاولت تركيا اللعب بالمشاعر العربية عبر الحديث عن القضية الفلسطينية، وهي التي أعادت تطبيع كامل العلاقات مع إسرائيل قبل أيام قليلة.

وخلال عام 2022، تحاول تركيا إعادة علاقاتها مع العرب، وذلك بعد أن وصلت الدولة لحافة الإنهيار بسبب السياسات الخارجية “للعدالة والتنمية” الخاطئة وحروبها في الدول المجاورة، وبالتالي مساندته للبقاء في سدة الحكم بعد انهيار شعبيته لمستويات خطيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى