الكاتب والباحث لطيف فاتح: حكومة جنوب كردستان شريكة في الاغتيالات التي تحدث هناك

قال الكاتب والباحث السياسي لطيف فاتح فرج، إن حكومة جنوب كردستان، التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، شريكة في جرائم الاغتيال التي تحدث على أرضه، مؤكداً أن مناطق الجنوب “أصبحت ميداناً لجميع الاستخبارات العالمية يتجولون فيها كما يحلو لهم”.

تستمر سياسة اغتيال الشخصيات الوطنية والمناضلين الكرد من قبل الاستخبارات التركية في جنوب كردستان، نتيجة إطلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني يدها هناك.

إذ تشهد مناطق جنوب كردستان بين الفترة والأخرى هجمات مسلحة براً وبالطائرات جواً وجرائم اغتيال طالت العديد من المناضلين والوطنيين الكرد،

و حول السياسات التي تدار في جنوب كردستان وازدياد مسلسل الاغتيالات في المنطقة، وصمت الحكومة حيال هذه الجرائم وعدم محاسبتها للقتلة، قال الكاتب والباحث السياسي من جنوب كردستان، لطيف فاتح فرج لوكالة أنباء هاوار “السبب الرئيس لهذه الاغتيالات هو ضعف وتخاذل سلطة الإقليم مما يسنح الفرصة لدول الجوار كتركيا وغيرها، بالتدخل في الشؤون الداخلية للإقليم”.

مضيفاً “بالنسبة لكل الاغتيالات التي حدثت في الفترة الماضية والتي أدت إلى استشهاد العديد من الناشطين الكرد أمثال الشهيد شمال، الشهيد فرهاد شبلي والشهيد زكي شنكالي والعديد من الشهداء، تتبين أن الدولة التركية تستخدم عملاءها من الأتراك والتركمان وقد يكونوا من الكرد أيضاً، موضحا بان الإقليم أصبح ميداناً لجميع الاستخبارات العالمية ويفعلون ما يشاؤون”.

ولفت فرج إلى أن “منذ بداية التسعينات وإلى الآن مسلسل الاغتيالات من قبل الدولة التركية والإيرانية مستمر في الإقليم، فمن يبدي موقفه أمام ظلم واستبداد هذه الحكومات يتم اغتياله، وجميعها تحدث بموافقة ومساعدة حكومة الإقليم”.

كما استنكر فرج صمت حكومة جنوب كردستان حيال هذه الاغتيالات، وقال: “إن صمت حكومة الإقليم بعد الاغتيالات التي حدثت تعني أنها شريكة فيها، فاغتيال الشهيد شمال الذي كان كاتباً ومثقفاً وناشطاً سياسياً وحقوقياً في ناحية كفري لاقى صمتاً من قبل حكومة الإقليم مؤكدا أن هذا الصمت يعني أن هذه الأطراف مشتركة في اغتيال الشهيد شمال،

داعياً في ختام حديثه شعب جنوب كردستان والسياسيين الكرد للوقوف صفاً واحداً أمام هذه السياسات،و يستنكروا هذه الأعمال الإجرامية بحق أبناء شعبنا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى