إرجاء زيارة زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى واشنطن تكشف خلافات عميقة بين الطرفين

تزايد الحديث عن إرجاء زيارة كانت مقررة لزعيم الفاشية التركية أردوغان إلى الولايات المتحدة في التاسع من أيار الجاري، دون أن يتم تحديد موعد جديد لها. فيما أشار عدد من المراقبين إلى أن خلافات عميقة بين الطرفين أدت لتاجيل الزيارة.

مسلسل الخلافات لا يتوقف بين زعيم الفاشية التركية أردوغان والإدارة الأمريكية، لا سيما أن الأخيرة دائماً لا ترى فيه حليفاً موثوقاً، بل رجلاً يريد الرقص على كل الحبال.

آخر مظاهر تلك العلاقة المتوترة، كان الحديث التركي عن إرجاء زيارة كانت مقررة لـ “أردوغان” إلى الولايات المتحدة في التاسع من أيار الجاري، دون أن يتم تحديد موعد جديد لها.

علاقات أنقرة بروسيا وإيران وحماس تثير حفيظة الولايات المتحدة

ويبدو أنه – إلى جانب قضايا أخرى – فقد جاء الوضع في قطاع غزة وعلاقة أنقرة مع حركة حماس لتفجر خلافاً جديداً في العلاقات بين البلدين المتوترة بالأساس على مدار الأشهر الماضية.

كما كشفت وسائل إعلام أمريكية أن هناك إشكالية أخرى تتعلق بعدم جدية أنقرة في الالتزام بالعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، والأمر ذاته يمتد إلى إيران.

حازم الغبرا: واشنطن ترى أن أنقرة لا تضغط على حماس لدفع المفاوضات

في هذا السياق، أشار حازم الغبرا المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، أن توتر العلاقات له عدة أسباب كالوضع في قطاع غزة، إذ أن واشنطن ترى أن أنقرة لا تقوم بالضغط بشكل كاف على حركة حماس من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام.

وأكدت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية أن استقبال أردوغان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع المنصرم، من الأمور التي تزيد العلاقة جدلاً بين واشنطن وأنقرة، خاصة أن الأولى طلبت أكثر من مرة ألا تتحول الأراضي التركية إلى ساحة مفتوحة لنشاط حركة حماس.

نبيل ميخائيل: أردوغان تعرض لضغوط من داخل تركيا لتأجيل الزيارة أو إلغائها

بدوره، أشار الدكتور نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن إلى أن أردوغان تعرض لضغوط من داخل تركيا لتأجيل الزيارة أو إلغائها، حتى لا يظهر وكأنه يقف في صف الرئيس الأمريكي، الذي ترى الدول العربية والإسلامية ودول كثيرة أنه منحاز لإسرائيل.

نبيل ميخائيل: واشنطن تريد أن تلعب أنقرة دوراً في سياسة احتواء إيران

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن إن سبباً آخر لهذه الزيارة ربما يرتبط برغبة الولايات المتحدة في إبعاد الجانب التركي عن إيران، لكن من الواضح أن أنقرة تنسق مع طهران عن طريق الوساطة الروسية.

ويؤكد ميخائيل أن المواقف متباعدة بينهما للغاية، لا سيما أن واشنطن تريد أن تلعب أنقرة دوراً في سياسة احتواء إيران، فضلاً عن التباينات الحادة بين البلدين في ملف غزة.

عدوان تركيا على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان مصدر آخر للخلاف

وتنضم علاقة تركيا بحماس وموقفها من إيران، إلى ملف آخر يشكل مصدر خلاف دائم، وهو الاعتداءات التركية التي لا تتوقف على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، والتي أوقعت كثيراً من الضحايا المدنيين وطالت البنى التحتية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى