برلمانيون وأكاديميون في المملكة المتحدة يرسلون رسالة عاجلة إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية

منذ أكثر من ثلاث سنوات لم تصل أيّة أخبار عن القائد عبدالله أوجلان ورفاقه المعتقلين في سجن إيمرالي، وذلك في ظل عزلة مشددة فرضت على القائد؛ والتي ازدادت بعد ربيع الشعوب في الشرق الأوسط، فيما لاتزال المنظمات الدولية والحقوقية وعلى رأسها لجنة مناهضة التعذيب تتجاهل هذه العزلة وانتهاكات حقوق الإنسان.

قبل أشهر زارت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية السجون في تركيا للإطلاع على أوضاعها، إلا أنها لم تذكر في تقريرها أنها قامت بزيارة إيمرالي، وهو ما كان محل انتقاد كبير من قبل الشعب الكردي والشخصيات السياسية والأكاديمية والمثقفة الكرد والعالم، وفي هذا الصدد، أرسل برلمانيون ونقابيون وأكاديميون في المملكة المتحدة، رسالة عاجلة إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بخصوص وضع القائد أوجلان، وطالبوا رئيسها آلان ميتشل بإرسال وفد إلى جزيرة إمرالي فوراً.

الرسالة وقعت عليها 70 شخصية في المملكة المتحدة وتطالب بفك العزلة عن القائد أوجلان

وكتبت الرسالة بقيادة منظمة السلام في كردستان بانكلترا ووقعت عليها أكثر من سبعين شخصية تضم أيضاً حقوقيين ولوردات في المملكة المتحدة إلى جانب البروفيسور نعوم تشومسكي والزعيم السابق لحزب العمال جيرمي كوربين وسيمون دوبينز من أكبر نقابة بريطانية.

وطالبت الرسالة، اللجنة الأوروبية المعنية بمتابعة أوضاع معتقلي الرأي في سجون الدول الغربية ومن بينها تركيا، الوفاء بمسؤولياتها كلجنة مناهضة للتعذيب، وإنهاء العزلة المشددة على القائد أوجلان بشكل فوري، معتبرة أن هذه العزلة لا إنسانية ولا قانونية.

الرسالة تطالب لجنة مناهضة التعذيب بأخذ هذا النداء العاجل بعين الاعتبار فوراً

وأكد البرلمانيون في رسالتهم إلى رئيس اللجنة، أنّ من حقه إرسال فريق من الخبراء إلى إمرالي واللقاء بالقائد أوجلان على انفراد وبعيداً عن الضغوط التي تمارسها سلطات النظام التركي، مطالبةً إياه بأخذ هذا النداء العاجل بعين الاعتبار فوراً.

حركة المرأة الكردستانية في أوروبا تطالب CPT بالتدخل وفك العزلة بحق القائد أوجلان

وفي هذا السياق، أرسلت حركة المرأة الكردستانية في أوروبا مئات الرسائل التي جمعتها من أجل حرية القائد في مدينة دوسلدورف الألمانية عبر صناديق مكتب البريد المركزي, إلى اللجنة الأوروبية لتذكيرها بواجبها وإطلاق سراح القائد، وسط التأكيد على استمرار النضال حتى تحقيق حرية القائد الجسدية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى