نقلت قيادة عملية “الإنسانية والأمن” آخر الأوضاع عن مخيم الهول من الناحيتين الإنسانية والأمنية، لوفد مشترك ضم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، كما حذرت من تحركات خلايا المرتزقة في المخيم وسعيه لإنشاء جيل جديد من المرتزقة.
اطلع وفد مشترك من القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية بقيادة القائد العام مظلوم عبدي والقيادة المركزية الأميركية بقيادة الجنرال مايكل كوريلا، على أوضاع مخيّم الهول وسير عملية الإنسانية والأمن التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي لملاحقة خلايا مرتزقة داعش وذلك خلال زيارة مشتركة إلى المخيم يوم أمس.
وفي هذا السياق، أفاد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن الوفد المشترك تلقى المزيد من المعلومات حول أوضاع المخيم من الناحيتين الأمنية والإنسانية، حيث قدّمت قيادة عملية الإنسانية والأمن شرحاً مفصلاً عن خطط مرتزقة داعش السابقة والحالية للسيطرة على المخيم وحالات القتل والتعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من قاطني المخيم على يد عناصر ونساء المرتزقة.
وأكدت القيادة أن خلايا مرتزقة داعش تحاول عبر الكثير من الأساليب إحياء نفسها مجدداً في المنطقة، كما قدمت القيادة معلومات مفصلة عن محاولات خلايا المرتزقة الهروب من المخيم والتواصل مع الخارج، وكذلك إخفاء الأسلحة والأدوات اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
كما كشفت قيادة عملية الإنسانية والأمن للوفد عن محاولات داعش إنشاء جيل جديد من المرتزقة واستقطاب آخرين من خلال استغلال بعض الخيم في التحريض والترويج للفكر المتطرف، حيث تمت إزالة تلك الخيم خلال العملية وتدمير بعض الظروف التي كانت الخلايا تستفيد منها.
وطالبت القيادة إيجاد حلّ فوري عاجل وكامل يتكامل مع الجهود التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية في تجفيف منابع مرتزقة داعش ومنعه من الانطلاق مرة أخرى.
قيادة عملية الإنسانية والأمن شددت على خطورة تجاهل المجتمع الدولي لمخيم الهول من الناحيتين الأمنية والإنسانية ورفض الدول نقل رعاياها في المخيم إلى أراضيها وإيجاد حلّ لمشاكلهم وفق قوانينها.
ومن جهته أعرب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، عن تعازيه باستشهاد اثنين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في اشتباك مسلّح مع خلية لمرتزقة داعش حاولت الفرار من المخيم قبل يومين، معرباً عن تضامنه مع قسد وأهالي الشهداء، وأكد على دعم ومساندة قوات التحالف الدولي للجهود المستمرة التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد مرتزقة داعش، داعياً الدول التي لها رعايا في المخيم بضرورة نقلهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
