الكاتب السوري حسان يونس يؤكد أن خطر الاحتلال التركي خطر وجودي مستدام يمس الجغرافية والديموغرافية السورية

دعا الكاتب السوري حسان يونس إلى إجراء حوار شامل بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق لتحرير المناطق المحتلة وحل الأزمة السورية، وحث دمشق على اعتبار خطر الاحتلال التركي “خطراً وجودياً ومستداماً يمس الجغرافية والديموغرافية السورية ككل”.

تستمر دولة الاحتلال التركي بشن الهجمات على شمال وشرق سوريا، وتهدد باحتلال مناطق جديدة، وفي هذا السياق أشار الكاتب السوري، حسان يونس, إلى أن تهديدات سلطات الفاشية التركية تطال بلدة تل رفعت بالدرجة الأولى كونها مهمة جداً جغرافياً ومفتاح لوصل مناطق حلب بمناطق إدلب، وهي تصل منطقة عفرين ببقية مناطق شمال وشرق سوريا.

وأضاف المطلوب من السوريين في هذه المرحلة هو الوعي بخطر الاحتلال التركي, الذي هو خطر وجودي كلي وليس خطراً تكتيكياً عابراً تنتجه التحولات السياسية التي تمر بها المنطقة وهذا الوعي تنتج عنه سياسات متفقة بين كافة الأطراف السورية والمكونات السورية.

وعن موقف حكومة دمشق من هذه التهديدات, أكد يونس أنه على الرغم أن موقف الحكومة لا يرتقي إلى المستوى المطلوب ولا يتعامل مع خطر الاحتلال التركي باعتباره خطراً وجودياً مستداماً يمس الجغرافية والديموغرافية السورية ككل, إلا أن هناك تنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري الذي انتشرعلى خطوط التماس.

الكاتب السوري حسان يونس يدعو لحوار شامل بين دمشق والإدارة الذاتية لتحرير المناطق المحتلة

مضيفاً: “بالنهاية النتيجة آلية جيدة لخطر دائم ويمكن تصنيفه بالجيد حتى وإن كان لا يعبر عن سياسة واعية”، لافتاً إلى أهمية الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق لسحب كافة النقاط الخلافية والوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف السورية.

الكاتب السوري حسان يونس: عائلة البارزاني تنسق سياسياً مع الاحتلال التركي

وعن هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان, أشار يونس, إلى أن عائلة البارزاني تنسق سياسياً مع دولة الاحتلال التركي, مضيفاً: “الأتراك يتحدثون عن تل رفعت ومنبج كثيراً في سوريا لأنها خطوة عاجلة بالنسبة لهم، أما في جنوب كردستان فالوضع مختلف فهم يطبخون على نار هادئة، ويقومون بترسيم السياسات التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى اقتطاع جزء من الأرضي في جنوب كردستان”.

وقال الكاتب السوري، حسان يونس في ختام حديثه إن “الخطر التركي في العراق ربما يتجاوز الخطر في سوريا لأن العراق لديه موارد وإمكانات وهو بيئة متنازع عليها أكثر من سوريا، وبالمجمل هم يسعون إلى إفشال البلد كلياً بدءاً من قطع المياه وصولاً إلى منع اتفاق سياسي يسمح بولادة حكومة تقوم بتسيير أمور هذا البلد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى