الكلمات المشؤومة للقادة الأوربيين هي علامات استسلام لكورونا

باتت تصاريح رؤساء الدول الأوربية المشؤومة تشير إلى استسلامهم الواضح لكورونا الذي حصد أرواح الآلاف من الأوروبيين في فترة قصيرة، وذلك حسب تحليل نشرته صحيفة أمريكية محذرة من إطاحة كورونا بالاتحاد الأوربي .

في ظل تداعيات وباء كورونا الكارثي على العالم , و الذي حصد حتى الآن أرواح أكثرمن ثمانية وثلاثين ألف شخص من مختلف دول العالم , كانت أوربا صاحبة النصيب الأكبر من الضحايا وخاصة إيطاليا وإسبانيا. و نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحليلاً تحدثت فيه عن التشاؤم الذي بدا على الكلمات المشؤومة للقادة الأوربين مشيرة إلى أنها علامات على أن الاتحاد الأوروبي قد يكون ضحية للوباء بسبب سعي كل طرف فيه إلى حماية حدوده الداخلية “من أجل البقاء” وعدم الاهتمام بشركائه من دول الاتحاد, لاقية باللوم على ألمانيا المتربعة على عرش الاقتصاد الأوربي, والتي تمتلك أقوى جهاز رعاية صحية في أوروبا، لأنها ركزت كل اهتمامها بالداخل.

القادة الأوروبيون عادوا إلى معاركهم القديمة بشأن الديون المشتركة

ولفتت الصحيفة إلى أنّ القادة الأوروبيون عادوا إلى معاركهم القديمة، وغير المحسومة حول الديون المشتركة بين الشمال الدائن والجنوب المثقل بالديون في القارة .

حين انقسمت فرنسا وألمانيا، الراعيتان الرئيستان للاتحاد الأوروبي، بشدة حول هذه القضية، فالأولى تدافع عن الجنوب الأضعف بينما تصرالثانية ،على رأيها .

الخلافات بين دول الاتحاد الأوربي قد تكون سببا لتجزئته

كما أوضحت الصحيفة الخلافات العالقة حول مراقبة الحدود والهجرة، والتي ألحقت الضرر بأحد أهم المبادئ المركزية للاتحاد الأوروبي، وهي حرية حركة الأشخاص وبالتالي إذا لم يعد التضامن والتماسك بين دول القارة ،فإنّ أوروبا ستكون مجزأة و مفككة ،وستكون كارثة ليس فقط للدول الأوروبية، وأنما للولايات المتحدة والديمقراطية على مستوى العالم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى