​​​​​​​باحث أرميني عن تسليم مقاتليْ الكريلا: على الأحزاب والحركات الأرمينية الوقوف بوجه حكومة باشينيان الخائنة

أكد الباحث السياسي الأرميني، هامو موسكوفيان، أن تسليم حكومة باشينيان لمقاتليْن كردييْن من الكريلا إلى الاحتلال التركي هو بمثابة خيانة عظمى لنضال الشعبين الأرميني والكردي، وأشار إلى أن باشينيان و”أسياده” يحاولون بث التفرقة بين الشعبين، مطالباً الأحزاب والحركات الأرمينية بالوقوف بوجه “حكومة باشينيان الخائنة”.

نددت الرئاسة المشتركة في اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني بحكومة نيكول باشينيان بسبب تسليم السلطات الأرمينية المقاتليْن آتيلا جيجك (لَهَنْك) وحسين يلدرم (علي شير) لدولة الاحتلال التركي، بعد أن اعتقلتهما في تشرين الثاني العام الفائت وكانا مسجونين منذ ذلك الحين.

كما اعتبرت المنظومة هذا التسليم بأنه خيانة لنضال الشعب الأرميني ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبها أسلاف أردوغان “العثمانيين”، وتواطؤ وتعاون سري من قبل حكومة باشينيان مع الدولة ‏التركية السلطوية والقاتلة.‏

في هذا السياق، تحدث الباحث السياسي الأرميني، هامو موسكوفيان لوكالة هاوار، عن غاية الحكومة الأرمينية من وراء هذا التسليم، قائلاً: بأن “الهدف من وراء تسليم البطليْن الكرديين إلى تركيا، هو لتمهيد اللقاء يجمع بين باشينيان وأردوغان (كهدية) في براغ بتاريخ 6 تشرين الأول وذلك بتسهيل من الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن”.

كما اعتبر الباحث السياسي، ما قام به باشينيان بأنه خيانة عظمى للشعب الأرميني، وبأن هذا العمل لم يحصل من قبل في تاريخ الأرمن، وبأنه أكبر عار على جبين الأرمن ,وبحق ملايين الشهداء من الشعبين الأرميني والكردي، الذين ذهبوا ضحايا المجازر التي ارتكبها العثمانيون, وأن تلك المساعي هي لبث الفرقة بين الشعبين اللذين تجاوزا هذه المحاولات.

المؤسسات الكردية في روسيا: ما فعلته حكومة باشينيان عار كبير

من جانب آخر أعرب كل من اتحاد المنظمات الاجتماعية الكردية العالمية وحركة المنظمات الكردية الدولية ومنظمة ايزيدخان في روسيا عبر بيان مشترك عن استيائهم من تسليم مقاتلين من كريلا قوات الدفاع الشعبي من قبل ييريفان إلى دولة الاحتلال التركي .

وجاء في مقتضب البيان بأن الشعب الكردي الذي يعيش في روسيا واتحاد الدول المستقلة يعيش هذا التسليم بدهشة وحزن كبيرين، إنه لمن العار أن تستسلم حكومة باشينيان إلى هذا الحد للدولة التركية، والدليل على ذلك هو تسليم الثوار الكرد.

إن التجارة القذرة للدولة الأرمينية مع الدولة التركية الفاشية والتي نتجت عن ارتكاب مثل هذه الخيانة، تعني عدم احترام الشعب الأرمني، وإهانة عظيمة لقيم الشعب الأرمني، ويجب المحاسبة على ذلك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى