المحتجون يمهلون الرئيس العراقي 3 أيام لتسمية رئيس وزراء يمثل مطالبهم

أمهل المحتجون في الساحات العراقية الرئيس العراقي ثلاثة أيام لتعيين رئيس للحكومة وذلك بعد أن غرقت البلاد بمزيد من الفوضى بعد مقتل قاسم سليماني فيما تلوّح واشنطن بالعقوبات إذا أصرت بغداد على خروج قواتها .
بعد أن فقد المحتجون أملهم في تعيين رئيس للحكومة أمهل المعتصمون في ساحة التحرير وسط بغداد الرئيس العراقي، برهم صالح، حتى العاشر من يناير لاختيار رئيس حكومة، حسب الشروط والمواصفات التي حددها المتظاهرون، يعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإقامة انتخابات مبكرة نزيهة، وبإشراف أممي بمدة لا تتجاوز ستة أشهر، كما اعتبروا في بيان أصدروه أن البرلمان العراقي، الذي اجتمع الأحد وصوت على قرار يقضي بإنهاء مهام القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، لا يمثلهم لأن شرعيته منقوصة، بعد المقاطعة الشعبية الكبيرة التي شابت الانتخابات الماضية.
بعد مقتل سليماني .. برلين تعتزم تقليص عدد قواتها في بغداد
من جانبها أعلنت ألمانيا، اعتزامها سحب عدد من جنودها المنتشرين في العراق ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، حيث يوجد سبع وعشرون جنديا ألمانيا في قاعدة التاجي العسكرية، الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترا شمال العاصمة بغداد، ويقوم هؤلاء الجنود بتدريب القوات العراقية.
ويأتي القرار الألماني في ظل توتر بالمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في غارة أمريكية على موكبه في بغداد الجمعة الماضية.
وزير الدفاع الأمريكي ينفي نية بلاده الانسحاب من الع راق
وفي السياق نفى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر عزم الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق، وأضاف أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الرسالة المرسلة من الجنرال سيلي بشأن الانسحاب حقيقية، ولكن لا يوجد هناك قرار للقوات الأمريكية بمغادرة العراق.
واشنطن تسلم برهم صالح نسخة من مسودة قانون العقوبات على بلاده
وأعلن مصدر مسؤول في الرئاسة العراقية، أن الرئيس برهم صالح تسلم من الإدارة الأمريكية نسخة من قانون العقوبات الأمريكية الذي سيصدر في حال أصرت بغداد على إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وأضاف المصدر أن إيصال نسخة القرار إلى الرئيس العراقي، يهدف إلى إطلاع بغداد بشكل كامل على العواقب الوخيمة للعقوبات قبل توقيعها وإعلانها رسميا من قبل إدارة ترامب ، في حال بقي العراق مصرا على قراره.
هذا وتسعى الولايات المتحدة للحصول من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” على تأييد ودعم تحركاتها العسكرية في العراق، بما فيها اغتيال قاسم سليماني مؤخرا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى