“المحتل يطلع برا”.. خمس قرى تناهض الاحتلال التركي في ريف سريه كانيه

خرج أهالي خمس قرى في ريف سري كانيه المحتلة بتظاهرات، للتنديد بقيام قوات الاحتلال التركي بحفر خنادق في أراضيهم الزراعية؛ وطالب الأهالي بخروج قوات الاحتلال ومرتزقتها من الأراضي السورية.

توسعت الاحتجاجات الشعبية ضد قوات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها في المناطق المحتلة شمال سوريا؛ نتيجة حفر خندق لإقامة منطقة محظورة تقتطع أجزاء كبيرة من أملاك الأهالي.

وشملت الاحتجاجات قرى: الدهماء ورواية والعزيزة والعدوانية ومبروكة, الواقعة قرب الشريط الحدودي بريف سريه كانيه الغربي المحتل.

وتجمع العشرات من الرجال والنساء والأطفال أمام آليات الحفر التابعة للدولة التركية المحتلة التي تواصل أعمال حفر خندق بعمق ثلاثمائة متر وعلى امتداد المناطق المحتلة من سريه كانيه وحتى كري سبي/تل أبيض.

ورشق الأهالي جنود الاحتلال الأتراك وآلياتهم بالحجارة، وهتفوا بشعارات مناهضة للأتراك، قائلين “المحتل يطلع برا”، رغم تهديد جنود الاحتلال بقتلهم في حال استمرارهم باعتراض آليات الحفر، في حين يرى الأهالي بأن عمليات الحفر التي يقوم بها جنود الاحتلال الأتراك هي لاقتطاع أراضيهم وتقسيمها.

إلى ذلك؛ أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عدد من أهالي قريتي راوية والعزيزة، التابعتين لسري كانيه/ رأس العين، خرجوا بتظاهرة لليوم الثاني على التوالي، تنديداً بقيام قوات الاحتلال التركي بحفر خنادق في الأراضي الزراعية.

جدير بالذكر أن أراضي الأهالي الزراعية التي تشملها خطة الفاشية التركية ومرتزقتها تبعد عن الحدود التركية مسافة 300 متر, وتعود ملكيتها لسكان القريتين الواقعتين تحت الاحتلال التركي, ويسيطر عليهما المرتزقة التابعين للاحتلال.

واعتبر المتظاهرون حفر الخنادق مشروع تقسيم الأراضي وفرض سيطرتهم وقضم مساحات واسعة لصالح دولة الاحتلال التركي، وعلى أثر ذلك، هاجموا آليات الاحتلال، وجرى رشقها بالحجارة، لمنع إتمام عملية الحفر، فيما طالبت قوات الاحتلال التركي بمؤازرة عسكرية لتفريق التظاهرة.

ويأتي ذلك، في ظل مواصلة دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها جرائمهم بحق السكان الأصليين والطبيعة في المناطق المحتلة من الشمال السوري؛ بهدف تفريغها لتطبيق سياسة التغيير الديمغرافي؛ سعياً لضمها فيما بعد إلى الدولة التركية, كما حدث سابقاً مع لواء إسكندرون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى