المخيمات تُثقل كاهل الإدارة الذاتية ومساعدات المنظمات الإنسانية لا ترقى للمستوى المطلوب

تُشكّل المخيمات المنتشرة في شمال وشرق سوريا مُعضلة كبيرة للإدارة الذاتية من حيث تأمين الخدمات الضرورية لحياة قاطنيها اليومية والحماية الأمنية لهم، في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية عن تأدية واجباتها تجاههم، فيما أنهت إدارة المخيمات تحضيراتها لعودة أعداد كبيرة من النازحين بعد تهيئة مناطقهم للعودة إليها.

تزايدت أعداد النازحين بشكل كبير في مخيمات شمال سوريا بعد عمليات التحرير التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش في مناطق دير الزور حيث وصل عدد النازحين في مخيم الهول على سبيل المثال لأكثر من اثنين وسبعين ألف نازح بينهم آلاف من المرتزقة الأجانب وعائلاتهم عدا عن العراقيين والسوريين
وتعمل الإدارة الذاتية بكل إمكانياتها لتقديم المواد الحياتية الضرورية لهؤلاء وضمان عدم تعرض حياتهم للخطر.
وتشكل هذه الأمور ضغطاً كبيراً علي الإدارة في ظل تجاهل المنظمات الإنسانية لهم
هذا وتعمل في مناطق شمال وشرق سوريا أكثر من مئة وعشرين منظمة تقدم لها الإدارة كافة التسهيلات اللازمة لعملها، إلا أن الإدارة الذاتية بيّنت في وقت سابق أن حجم المساعدات التي تقدمها هذه المنظمات للنازحين لا يرقى للمستوى المطلوب ولا يتجاوز الـثلاثين بالمئة من احتياجاتهم.

بعد إعادة 800 نازحا .. الإدارة جهزت قوائم جديدة بالآلاف لإعادتهم إلى مناطقهم المحررة
وأعادت الإدارة الذاتية مع نهاية شهر رمضان من العام الحالي ثمانمئة شخص من المخيمات (الرقة والطبقة) إلى ديارهم بناءً على مقررات ملتقى العشائر الذي عقد بناحية عين عيسى بداية شهر أيار/ مايو من العام الحالي من خلال كفالات عشائرية، فيما يتم العمل على إعادة دفعات أخرى .

ويقول الرئيس المشترك للجنة شؤون النازحين واللاجئين شيخ موسى أحمد إنهم قد جهّزوا قوائم بآلاف النازحين من منطقتي دير الزور ومنبج تمهيداً لعودتهم، بعد تهيئة مناطقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن أعداد النازحين في مناطق الإدارة الذاتية حسب الإحصائيات الأخيرة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل تقارب مئتين وعشرة آلاف يقطنون داخل خمسة عشر مخيما على مستوى مناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى