تخوّف تركي من تقارب السعودية ومصر مع قبرص

أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف لقبرص الأسبوع الجاري غضب تركيا التي اعتبرتها بمثابة تحدّ لها، في ردّ فعل يكشف تخوّف أنقرة من تقارب متين بين البلدين يهدد مصالحها وأجنداتها في شرق المتوسط والمنطقة.

كشف وزير الدفاع القبرصي “سافاس أنجيليديس” خلال زيارة نظيره المصري “محمد أحمد زكي” لبلاده منذ أيام، عن موعد القمة الثلاثية المقبلة بين قبرص واليونان ومصر في الثامن من الشهر القادم، فيما أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي “إبراهيم العساف” إلى قبرص الأسبوع الجاري غضب تركيا، التي اعتبرتها بمثابة تحدّ لها، في ردّ فعل يكشف تخوفها من تقارب متين بين البلدين يهدد مصالحها وأجنداتها في شرق المتوسط والمنطقة.

ووصف مستشار أردوغان “ياسين أقطاي” الزيارة بأنها “تحدٍ لتركيا”، داعياً السعودية إلى “اتخاذ مواقف أكثر عقلانية”.

وقالت وكالة الأنباء القبرصية: إن وزير الخارجية القبرصي ونظيره السعودي اتفقا على ضرورة العمل لتعزيز التواصل بين البلدين والتركيز على قطاعي السياحة والاستثمار.

ويرى مراقبون إن المملكة توجه أنظارها حالياً إلى قبرص كوجهة سياحية واستثمارية مهمة، وبديلة لتركيا التي أصبحت وجهة غير آمنة للسعوديين في الفترة الأخيرة.
وتعهد وزير الخارجية السعودي بأن تواصل المملكة دعم قبرص، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من العناصر المشتركة المتعددة بين البلدين، والفرص الاقتصادية التي توفرها لهما.

كما وتخشى تركيا من التحالف بين مصر وقبرص واليونان في شرق المتوسط، لإدراكها بأنه تحالف موجه ضدها، ويضرب كافة طموحاتها في المتوسط.
ومنذ أشهر حذرت مصر تركيا، التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين، وتستضيف أغلب قياداتها المصرية في إسطنبول، من استمرار أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص في المتوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى